حققت قوات المعارضة السورية أمس، تقدما على صعيد جبهة ريف دمشق، وذلك عندما استولت على حاجز "عارفة" في حي جوبر، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل 16 عنصرا من قوات الأسد، وأسر آخرين أغلبهم من عناصر الحرس الجمهوري، إضافة إلى اغتنام بعض الأسلحة والذخائر. ويعد الحاجز المؤلف من 6 أبنية والواقع بين حي جوبر وساحة العباسيين خط الدفاع الأقوى لقوات الأسد في محيط الساحة، ويبعد عنها قرابة 300 متر فقط. من جهة أخرى، قالت شبكة مسار برس إن عدة قذائف هاون سقطت على أحياء المزرعة والشعلان والصالحية وشارع بغداد وشارع 29 أيار، مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى. يشار إلى أن كتائب الثوار تمكنت الثلاثاء الماضي من فك الحصار عن مجموعة من عناصرها داخل بلدة المليحة، بعد استعادة عدة مواقع كانت قوات الأسد سيطرت عليها في محيط البلدة. إلى ذلك قالت شبكة شام برس إن 20 من الجنود النظاميين قتلوا في عملية تفجيرية في محيط بلدة المليحة في ريف دمشق، وأضافت شبكة شام أن كتائب المعارضة قتلت عددا من قوات النظام ودمرت دبابة "تي 72" وعربة "بي أم بي" في اشتباكات بمحيط المليحة، كما قتل الجيش الحر عنصرين من حزب الله اللبناني في جرود القلمون بالريف نفسه. أما في ريف إدلب، فقد ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 4 أشخاص قتلوا وجرح آخرون؛ جراء غارة جوية على قرية الفرجة في الريف الجنوبي، كما سقط جرحى نتيجة تجدد الغارات الجوية على معرة النعمان في ريف إدلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام كثفت غاراتها الجوية على قرى وبلدات المعرة، مما أدى إلى مقتل 10 مدنيين، بينهم رجل وأبناؤه الأربعة. وأضافت الشبكة أن القصف على البلدات المذكورة جاء وسط توقعات بانسحاب الجيش النظامي من معسكري وادي الضيف والحامدية باتجاه ريف حماة، وذلك بعد تضييق الثوار الخناق على الحواجز العسكرية المحيطة بالمعسكرين بعد محاصرتها. وعلى صعيد حلب، أكدت شبكة شهباء برس أن قوات المعارضة قتلت 4 عناصر من الجيش النظامي حاولوا التسلل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في حي صلاح الدين بالمدينة، إضافة إلى عنصرين نظاميين في اشتباكات على أطراف مخيم حندرات بحلب. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس، بين الكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في منطقة السويقة ومحيط الجامع الأموي بحلب القديمة، مما أدى إلى مقتل 5 عناصر من قوات النظام، فيما انتشل جثمان طفل استشهد جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي بستان القصر منذ نحو 3 أيام كما دارت فجر أمس اشتباكات في حي الشيخ مقصود شمال غرب حلب بين الكتائب المقاتلة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني. وعلى ريف جبهة حماة، سيطرت كتائب المعارضة على حاجز المقبرة شمالي بلدة طيبة الإمام، كما دمر الجيش الحر دبابة وسيارة تحمل ذخيرة للنظام على حاجز المداجن في بلدة طيبة الإمام، وأورد اتحاد التنسيقيات أن الجيش الحر دمر 3 دبابات وسيارة زيل لقوات النظام خلال المعارك الدائرة على جبهة مورك بريف حماة الشمالي، كما دمرت دبابة للنظام في مدينة مورك نفسها.