جدد الطيران الإسرائيلي بعد عصر أمس هجماته الجوية على قطاع غزة بعد 6 ساعات من التعليق نفذت خلالها فصائل فلسطينية هجمات ب47 صاروخا على المدن والبلدات الإسرائيلية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي في بيان "الجيش الإسرائيلي يستأنف ضرب مواقع الإرهاب في غزة بعد 6 ساعات من إطلاق صواريخ غير متوقف من قبل حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى في قطاع غزة". وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية صادق صباح أمس على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان "قرر المجلس الوزاري المصغر قبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ابتداء من الساعة التاسعة صباح اليوم". ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي "متابعةً للتعليمات الصادرة عن المستوى السياسي يعلق الجيش نيرانه ويحافظ على حالة من الجاهزية والاستعداد في القطاعات الدفاعية والهجومية". وأضاف "قوات الجيش تراقب نشاطات حماس وهي على استعداد لمواجهة أي سيناريو. إذا أطلقت حماس النار ستواجه الرد". وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه إذا لم تقبل حماس بالاقتراح لوقف إطلاق النار في غزة فستتمتع إسرائيل بشرعية دولية كبيرة لتوسيع العملية العسكرية من أجل استعادة الهدوء المطلوب. وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الألماني "لقد قبلنا بالمبادرة المصرية من أجل إعطاء فرصة للتعامل مع نزع الصواريخ والقذائف الصاروخية والأنفاق من قطاع غزة بطرق سياسية ولكن إذا لم تقبل حماس بالاقتراح لوقف إطلاق النار، وهكذا تبدو الأمور الآن، ستتمتع إسرائيل بشرعية دولية كبيرة لتوسيع العملية العسكرية من أجل استعادة الهدوء المطلوب". إلا أن حماس لم تقبل المبادرة المصرية وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس: "إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوعٍ وخنوع، نرفضها نحن في كتائب القسام جملةً وتفصيلاً، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به". وقد قتل الجيش الإسرائيلي صباح أمس 4 فلسطينيين مما رفع عدد الشهداء منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة قبل 8 أيام إلى 194 شهيدا وأكثر من 1400 جريح. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بالمبادرة المصرية للتهدئة، مثمنا "الجهود التي بذلتها مصر لحماية الشعب الفلسطيني"، داعيا "جميع الأطراف إلى الالتزام بها حفاظا على دماء شعبنا والمصالح الوطنية العليا، مطالبا بأن تمهد هذه المبادرة لجهد سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". ومن المقرر أن يصل الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة اليوم للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث التطورات في غزة.