فيما يضع كل مجتمع بصمته، وطقوسه الخاصة المستمدة من عاداته وتاريخه في استقبال شهر رمضان، تنتقل بعض العادات بين المجتمعات المختلفة، خاصة المتعلقة بالأكل والموائد. ومن الأطباق المغربية التي انتقلت إلى المجتمع السعودي، وأصبحت طبقا رئيسيا على مائدة رمضان في أغلب المنازل "شوربة الحريرة". تقول فاطمة المغربية "إن رمضان لدينا له طعم ومذاق خاص، حيث تتهيأ الأسر قبل قدوم الشهر بتزيين البيوت، وتحضير بعض البهارات والتوابل الخاصة بالطبخ مثل تحميص السفوف، والسلو، وهما خليطان من اللوز المخلوط بزيت الزيتون والعسل. وأضافت أن "شوربة الحريرة هي الطبق الرئيسي على مائدة إفطار الأسر المغربية مهما اختلفت مستوياتها الاقتصادية، وقد انتقل هذا الطبق إلى الموائد السعودية". وعن الحريرة قالت "إنها وجبة غنية بمكوناتها، حيث تشتمل على الطماطم، والحمص، واللحم، والعدس، والطحين، وغيرها من المكونات، ويتم تناولها مع الحلوى الشباكية، والتمر، مما يجعلها توفر كل العناصر المغذية للجسم. وحول طريقة إعدادها، قالت فاطمة "يخلط اللحم، مع الزيت، والبصل، والبقدونس، والفلفل الأسود، والزنجبيل، والقرفة، والملح، ويوضع على النار، في كنجرة الضغط السريع، ويتم تحريكه لخمس دقائق، ثم نضيف الطماطم التي سبق خلطها في الخلاط، مع إضافة الحمص، والعدس، والسمن، ومعجون الطماطم، ثم نضيف أربعة لترات من الماء، ونغلق الطنجرة عليها لمدة ساعة، ثم نضيف الشعرية، والطحين الذي سبق خلطه في الخلاط، ونحرك الخليط جيداً، ونترك القدر نصف ساعة أخرى فوق نار هادئة مع التحريك المستمر، وتقدم ساخنة على الإفطار". المقادير: ربع كيلو لحم غنم مقطع صغير كزبرة مفرومة وناعمة بقدونس مفروم ناعم نصف كيلو طماطم مفرومة في الخلاط بصلة واحدة متوسطة الحجم مقطعة صغيرة وطولية حمص منقوع لمدة كافية عدس زيت ماء شعرية نصف ملعقة صغيرة بهارات فلفل أسود نصف ملعقة زنجبيل 4 ملاعق كبيرة من معجون الطماطم ملعقة ونصف كبيرة من الملح كأس ماء مذوب فيه نصف كأس من الطحين الأبيض.