"بعدما تتعرض لمرحلة تجربة، عليك أن تكون متيقظا من الأعراض الجانبية، وترسل لنا عبر استمارتنا الخاصة الأعراض التي تعرضت لها، هذا في حالة أن جسمك صمد أمام هذه الأعراض، التي يمكن أن تكون قاتلة لما تحتويه من مادة سمية عالية". هذا ما قامت به هيئة الغذاء والدواء على موقعها الإلكتروني؛ للتحذير من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والعشبية، فالأمر جدا مثير للعجب والاستغراب، لماذا لا يؤخذ الاحتياط قبل دخول تلك المواد إلى البلد؟ كيف يجاز دخولها دون الفحص الدقيق "قبل أن يقع الفأس بالرأس"؟ عليك أن تكون متيقظا، ممكن أن أكون متيقظا في قيادة السيارة في طريق وعر، في تجنب منطقة خطرة في التجول أو الابتعاد عن مجاري السيول والأودية، لأن تلك أشياء تشاهدها بأم عينيك وهناك الكثير. يا هيئة الدواء، إن أي إنسان غير متخصص في الطب أو الأدوية، كيف له أن يعرف مخاطر تلك الأدوية؟ كيف أكون متيقظا؟ هناك مما أسمعه من بعض الصيادلة أو أطلع عليه الشيء الكثير عن الأدوية، التي تعددت مسمياتها والشركات المنتجة لها، التي في أغلبها تبحث عن الربح المادي بعيدا عن الهدف الإنساني. لقد قرأت عن شركات أجنبية تبيع بعض الأدوية المنتهية الصلاحية وضعيفة في مادتها الطبية في بعض الدول الأفريقية، مستغلة جهل تلك الدول وعدم وعيها، فأتمنى من هيئة الغذاء والدواء التشديد، وبكل قوة، في دخول تلك الأدوية إلى بلادنا.