جددت مصر أمس رفضها التام للتصعيد الإسرائيلي "غير المبرر" على قطاع غزة، وأهابت بالمجتمع الدولي سرعة التدخل وتحمل مسؤوليته لإنهاء هذا العدوان. وقال بيان لوزارة الخارجية حصلت "الوطن" على نسخة منه، "إن مصر ترفض تماماً التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يأتي في إطار الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية، وتطالب الجانب الإسرائيلي بضبط النفس وتحكيم العقل ومراعاة البعد الإنساني أخذاً في الاعتبار أنها قوة احتلال عليها التزامات قانونية وأخلاقية بحماية المدنيين".وأضاف البيان نهيب بالمجتمع الدولي إلى سرعة التدخل وتحمل مسؤوليته للعمل على إنهاء هذا العدوان والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا ووقف أي أعمال تصعيدية، خاصة أن مثل هذه الأعمال لن يكون لها سوى تبعات سلبية وعواقب وخيمة على المدنيين". وجددت مصر التأكيد بأنها سوف تكثف اتصالاتها بكافة الأطراف المعنية لوقف العنف ضد المدنيين الأبرياء، معربة عن أسفها "لما تواجهه تلك الاتصالات والجهود الجارية منذ 10 أيام من تعنت وعناد". في غضون ذلك، شهد شمال سيناء حالة من الاستنفار الأمني من قبل قوات الجيش والشرطة، وتم تشديد الإجراءات بالحواجز والكمائن الأمنية وبمداخل ومخارج المحافظة، فيما عززت قوات الجيش والشرطة من وجودها بمحيط المواقع الأمنية وأقسام الشرطة إلى جانب اتخاذ عدد من الإجراءات الأمنية وتوسيع دائرة الاشتباه. وأرجعت مصادر أمنية حالة الاستنفار الأمني إلى إحباط قوات الأمن عملية تهريب 20 صاروخا ماركة جراد من قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية برفح في محافظة شمال سيناء.