بعد إصدار تنظيم دولة "الخلافة المزعومة" الأحد الماضي جواز سفر خاص به من أجل تنقل الأفراد في المناطق التي تحت سيطرته، وهو ما تناقض مع التصريح الذي أدلى به قائدها الشيشاني الذي ذكر أن دولته "حطمت حدود "سايكس بيكو"، وفتحت الحدود بين العراق وسورية ليتنقل المسلمون بين البلدين بحرية وبدون جوازات سفر". وقبل أن يتوقف الحديث عن ذلك، دشن الذراع الإعلامي لتنظيم "داعش" أمس العدد الأول من مجلة صدرت باللغة الإنجليزية أطلق عليها اسم "دابق"، ونشر التنظيم عبر حسابات تابعة له على شبكات التواصل الاجتماعي رابطاً خاصاً بالمجلة، كما وزع عبر البريد الإلكتروني رابط المجلة على الإنترنت في المناطق التي تخضع لسيطرة كتائب المعارضة، كما نشر عدد من الحسابات التابعة للتنظيم رابطين للصحيفة، الأول لأجهزة الحاسب الآلي والآخر خاص بأجهزة الهاتف المحمول. اللافت للنظر في المجلة الداعشية الجديدة هي الاحترافية العالية التي خرج بها العدد الأول، من حيث الإخراج والتصميم وجودة الصورة، والصياغة الصحفية المتمكنة، وهو ما يؤكد على وجود إمكانيات كبيرة وكوادر على مستوى عال في الذراع الإعلامي للتنظيم الذي أكد مدى اهتمامه بالجانب الإعلامي. من جانبه، يفسر مصدر خاص ل"الوطن" فضل عدم ذكر اسمه سبب ذلك بالقول إنه يعمل في مؤسسات تنظيم "داعش" الإعلامية عدد من الغربيين الذين تمرسوا في هذه المهنة من محرري الأخبار والمصورين والمصممين والمخرجين، ممن اعتنقوا الإسلام وانضموا إلى التنظيم المتطرف، ومنهم التشيلي "بيستاين فاسكيس" الملقب ب"أبو صفية". كما أكد المصدر أن تنظيم داعش ينوي قريباً إطلاق صحيفة إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية بمسمى "خلافة2" ستهتم بتغطية أخبار التنظيم وإيصال ونشر أفكاره على نطاق أوسع، وستهدف إلى تجنيد الشباب وترغيبهم في الجهاد وتحريضهم على الخروج على دولهم والانضمام إلى دولة الخلافة المزعومة. في سياق منفصل، لجأ تنظيم "داعش" إلى سياسة تهجير سكان المناطق التي يحاصرها التنظيم سواء في سورية أو العراق، حيث يشترط عليهم تسليم سلاحهم والخروج من مساكنهم، في مقابل تأمينهم على أرواحهم.