للعام الثالث على التوالي، لم تستطع شركة كهرباء أملج الوفاء بوعودها بتحسين خدمات الكهرباء لمشتركيها، بعد أن تكبد العديد من الأهالي خسائر مادية كان آخرها احتراق منزل بكامل أثاثه ومستلزماته نتيجة تذبذب التيار الكهربائي. عدد من المواطنين بثوا معاناتهم المتكررة سنويا ل"الوطن"، مؤكدين أنها تتزامن مع وعود لحظية سرعان ما تتلاشى مع الأيام، حيث أكد المواطن صالح عايد أنه فوجئ قبيل مغرب الثالث من رمضان بصوت انفجار مكيف إحدى الغرف بعد تذبذب متكرر في شدة التيار الكهربائي، وما هي إلا لحظات حتى اندلعت النيران، وامتدت إلى كامل غرف المنزل. وقال "تسبب ضعف التيار وتذبذبه في احتراق منزلي بالكامل، فهل تعوضني شركة الكهرباء عما لحق بمنزلي أم أنها ستقف موقف المتفرج وتنتظر نهاية كل شهر لإصدار فاتورة الكهرباء؟". ويشتكي الأهالي من تدني الخدمة المقدمة من شركة الكهرباء التي تزداد سوءاً في فصل الصيف الذي تزامن هذا العام مع شهر رمضان المبارك، حيث ذكر كل من بدر السميري وعبدالرحمن المرواني أنه في اليوم الواحد يتعرض التيار الكهربائي للضعف أكثر من مرة مما تسبب في تلف بعض الأجهزة الكهربائية، في حين طالب كل من صالح الجهني وعطالله الفايدي بحماية المستهلك وإنقاذه من الوضع الحالي المتكرر في أملج. أما أهالي القرى الشرقية بأملج فلم يكونوا بأفضل حال مما هو عليه الحال في أملج، حيث ذكر عدد من أهالي شثاث أن ضعف التيار تسبب في إتلاف عدد من أجهزتهم وفي بعض الأحيان يفاجؤون بانقطاع التيار الكهربائي كما حصل ظهيرة رابع أيام رمضان؛ حيث انقطع التيار لمدة ساعتين. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي الذي امتنع عن التصريح حول حريق المنزل، بحجة مرور 48 ساعة على الحادثة. كما تواصلت مع مدير شركة كهرباء تبوك المهندس مساعد القباع الذي اعتذر عن التصريح في البداية، مشيراً إلى أنه يصدر عن طريق رئيس القطاع الغربي للشركة، إلا أن بياناً صدر من شركة الكهرباء أول من أمس، لم يضف شيئاً بحسب "متابعين"، وإنما جاء تكراراً لبيانات سابقة قدمت فيها الشركة اعتذارها لمشتركيها في أملج وحقل والبدع من تذبذب التيار الكهربائي دون أن تراعي حجم الضرر الذي لحق بالعديد من مشتركيها في أملج. وأكدت الشركة في بيانها أنها قامت بتأمين مولدات إضافية في محافظتي حقل وأملج تحسباً لزيادة الأحمال أو تأخر بعض المشاريع وارتفاع درجة الحرارة، موضحة أن انخفاض الجهد الذي حدث في محافظة أملج لمدة يومين تم معالجته، وأن هناك مشروع خط جديد ما بين ينبع وأملج ومحطة تحويل رئيسة في أملج ستحل الموضوع بعد اكتمال المشروع.