جرياً على عادتها الرمضانية، أحيت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء مساء أول من أمس "الغبقة" الرمضانية، بحضور المدير العام أحمد بالغنيم، والقيادات التربوية والتعليمية في المحافظة، وحشد من منسوبيها في قاعة الاحتفالات بمدرسة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الابتدائية في الهفوف. وشهدت الغبقة تنفيذ حزمة من المسابقات والألعاب الحركية الخفيفة، والأناشيد الترحيبية، والألعاب الشعبية، وقدم طبيب الوحدة الصحية في تعليم الأحساء الدكتور محمد وليد فقرة صحية بعنوان "صوموا تصحوا"، كما شهد الحفل إسلام اثنين من الجالية الفلبينية، لقنهما الشهادة مشرف أمانة التربية والتعليم بالإدارة الدكتور عبدالله الحميدي، وسط ترحيب كبير من الحضور، وتقديراً لدخولهما في الإسلام وفي بادرة إنسانية تبرع أحد الأطفال الفائزين بمسابقة الحفل بمبلغ 1000 ريال قيمة الخروف الذي تحصل عليه في المسابقة. بدوره، ذكر مدير العلاقات العامة في تعليم الأحساء ماجد العصيل، أن الغبقة هي تقليد تاريخي اجتماعي في الخليج تعارف أهله على إحيائه منذ القدم، وهي تعتبر إحدى وجبات شهر رمضان التي تقع بين وجبة الإفطار والسحور، ويحرص الخليجيون على تنفيذها في ليالي رمضان ويدعون إليها الأهل والأقارب والأصدقاء بهدف الترابط الاجتماعي بينهم، وتسميتها "الغبقة" ترجع إلى كلمة "الغبوق"، وهي الأكل المتأخر في الليل، وتشهد الغبقة وضع الكثير من الأكلات الشعبية والحلويات الرمضانية المحلية، وهي بمثابة الحافز على التواصل والتزاور والألفة والمحبة بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد.