رغم الضجة الكبيرة التي أثيرت في السنوات الأخيرة حول وجود الفنانين العرب في مصر، ومطالبة البعض بمنعهم، شهدت الدراما المصرية هذا العام تواجدا قويا لعدد كبير من النجوم العرب، بعد تراجع الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، عن قراره بمنع الفنانين العرب من المشاركة في الأعمال الفنية ذات الإنتاج المصري. ولم يقتصر الوجود العربي على الفنانين السوريين فقط مثلما كان الحال في الأعوام السابقة، بل شهدت الدراما وجود عدد كبيرمن فناني أقطار عربية مختلفة، فمن العراق يشارك باسم قهار ومحمد هاشم وسامي قفطان ونادية العراقية ورائد محسن، في مسلسل "سقوط الخلافة"، كما يشارك فيه من فلسطين غسان مطر. وشارك النجوم اللبنانيون أيضا في الدراما المصرية لهذا العام، حيث تشارك دوللي شاهين في الجزء الثاني من الست كوم "شريف ونص"، بطولة شريف رمزي وإخراج يحيى ممتاز، وتشارك رزان مغربي بمسلسل "الفوريجي" تأليف محمد الباسوسي وإخراج عمرو عابدين. ولم يغب نجوم تونس عن أعمال رمضان، حيث قامت الفنانة هند صبري ببطولة مسلسل "عايزة أتجوز". وشاركت الفنانة درة في مسلسل "العار" تأليف محمود أبو زيد وإخراج شيرين عادل. ومن الأردن يشارك الفنان إياد نصار بمسلسل "الجماعة"، تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، فيما تشارك المطربة الأردنية ديانا كرازون في مسلسل "منتهى العشق" من تأليف محمد الغيطي وإخراج محمد النجار. وقد اختلفت أسباب الرفض للوجود العربي في الدراما المصرية، حيث أكد أحمد ماهر أن حرصه على الفنانين المصريين وراء رفضه للوجود العربي. وقال في تصريحات ل "الوطن": إن استيراد عدد كبير من الممثلين العرب يؤدي إلى انتشار البطالة بين الممثلين المصريين. وتساءل ماهر: هل يعجز الممثلون المصريون عن أداء الأدوار التي يؤديها العرب؟ أما سهير البابلي فقد اعترضت على أن تؤدي الممثلة السورية سلاف فواخرجي دور الملكة المصرية "كليوباترا"، خاصة أن كليوباترا كانت سمراء كما تقول البابلي وليست شقراء كسلاف. بينما قال الكاتب الكبير يسري الجندي، إن ترويج مثل هذا الحديث عن رفض الوجود العربي في مصر، هو إهانة لمصر ولتاريخها الكبير حيث تحتضن مصر الفنانين العرب منذ أكثر من 150 عاما، وهو دليل ريادة لمصر بين أشقائها العرب. ويتفق الفنان محمد صبحي مع الجندي ويقول إن وجود الممثلين العرب في الدراما المصرية مثل مكسبا للطرفين، فتمازج الخبرة والثقافات يؤدي دائما إلى التقدم والتطور.