شيع أهالي المدينةالمنورة ومثقفوها أول من أمس الباحث في تاريخ المدينة وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة طيبة الدكتور سليمان ضفيدع الرحيلي، الذي توفي غرقاً في مسبح منزله بحي شوران بالمدينةالمنورة. قال المتحدث باسم الهلال الأحمر فجر الأربعاء بمنطقة المدينةالمنورة نايف بن سيف الأحمدي، بأن الهلال الأحمر باشر حادثا لحالة غرق صباح أول من أمس لغريق، إثر توقف التنفس والقلب نتيجة غرقه في مسبح منزله. بعد أن تلقت عمليات الهلال الأحمر بلاغاً من عامل الفيلا وعلى الفور توجهت فرقتا إسعاف للمكان، واتضح أنه لا يوجد نبض أو تنفس للغريق وأجري الإنعاش القلبي الرؤي مع إعطاء أكسجين 100% لمدة 15 دقيقة ومع ملاحظة ضعف استجابته للإسعافات نقل لمستشفى المدينة الوطني الذي توفي قبل وصوله إليه. وفي الوقت الذي نعى فيه نادي المدينةالمنورة الأدبي الرحيلي، عد مثقفون رحيله خسارة للمدينة المنورة، مسترجعين مساهماته الأدبية، وجهوده البحثية في تحقيق عدد من المؤلفات عن المدينة، بعد مسيرة طويلة زادت على 35 عاما أمضاها في جمع وتوثيق صفحات من حقبة تاريخ المدينة المعاصر وقدمها في عدد من الكتب والمحاضرات والأبحاث والدراسات المحكمة التي تسرد تفاصيل الحراك الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المدينة في المدينةالمنورة. وذهب رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور عبدالله عبدالرحيم عسيلان إلى اعتبار الراحل الرحيلي واحدا من الرواد العصاميين، الذين سطروا بجهدهم واجتهادهم تاريخ المدينةالمنورة الحديث، حيث كان نتاجه في مجال التاريخ مبكرا ورياديا، في وقت افتقرت فيه الساحة الثقافية آنذاك لمؤرخين أكاديميين يلتزمون بمنهجية البحث العلمي وأساليبه الحديثة. وقال إن للباحث جهودا في توثيق آثار المدينة إلى جانب الدكتور تنيضب الفايدي، والدكتور أحمد الشعيبي، وأسهم في نشر تاريخ الوعي الحضاري، وحقق عددا من المؤلفات عن تاريخ المدينة، إضافة إلى إشرافه على عدد من الرسائل العلمية عن تاريخ المدينةالمنورة.