طالبت جماهير الأهلي المصري إدارة ناديها بسرعة التحرك لإعاده مدرب الفريق السابق، المدير الفني الحالي للاتحاد البرتغالي مانويل جوزيه لتولي قيادة الفريق الأحمر لمرة ثالثة، وأطلقت هتافات عدائية ضد المدير الفني الحالي للفريق الشاب حسام البدري وحملته مسؤولية التراجع الكبير واللافت في أداء ونتائج الفريق. وكان الملايين من أنصار الأهلي قضوا ليلة حزينة للغاية مساء أول من أمس على وقع فشل الفريق الأحمر في الثأر لنفسه وللكرة المصرية من شبيبة القبائل الجزائري فتعادلا 1/1 في المباراة التي أقيمت على إستاد القاهرة بحضور أكثر من 75 ألف متفرج تجاوزوا السعة القانونية للمدرجات، وهو التعادل الذي منح الشبيبة أول بطاقات التأهل الأربع للدور نصف النهائي من بطولة دوري الأبطال الأفريقي بعد أن أحكم قبضته علي قمة المجموعة الثانية ب10 نقاط من 3 انتصارات متتالية وتعادل أخير مع الأهلي الذي تأزم موقفه بعد دخول هارتلاند النيجيري منافساً له على البطاقة الثانية في المجموعة بفوزه على الإسماعيلي المصري 2/ 1 في نيجيريا، وهو الفوز الذي أحيا أمل هارتلاند الذي رفع رصيده إلي 4 نقاط احتل بها المركز الثالث خلف الأهلي الذي يسبقه بنقطة واحده في المركز الثاني. وكان اللافت الانقلاب الكبير لجماهير الأهلي التي ظلت تشجع فريقها بحماس على مدار أكثر من 7 ساعات متصلة، وأضطر نحو 50 ألف منها للإفطار في المدرجات، حيث انقلبت وللمرة الأولى منذ سنوات ضد لاعبيها، وللمرة الأولي بشكل جماعي وعلني وغاضب ضد الجهاز الفني بقيادة البدري عقب انتهاء المباراة بالتعادل، وحرص الآلاف من جماهير الدرجة الأولى على التظاهر أمام المقصورة الرئيسة حيث يتواجد رجال إدارة النادي وهتفوا بشكل جماعي وبطريقة مدوية باسم مانويل جوزيه، وطالبوا بعودته في أسرع وقت، فيما كانت جماهير الدرجة الثالثة تمطر أرض الملعب بالحجارة والزجاجات. وكان أكثر ما أغضب الجمهور عجز لاعبي الأهلي عن استغلال كل العوامل الإيجابية لتحقيق فوز كبير للرد على الفريق الجزائري الذي سبق أن هزم ممثلي الكرة المصرية الأهلي والإسماعيلي في ذات البطولة، وزاد من حجم الغضب الجماهيري أن الأهلي فشل في الحفاظ على تقدمه بهدف محمد ناجي جدو في الدقيقة 22 سوى لمده 6 دقائق فقط قبل أن يتمكن الشبيبة من التعادل عن طريق تجار مساعد، قبل أن يلعب بطل الجزائر 50 دقيقة كاملة بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه الأوحد يحيى شريف في الدقيقة 40. ورغم خروج المباراة الجماهيرية إلي بر الأمان بفضل الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضها الأمن المصري داخل وخارج الملعب، إلا أن هذا لم يمنع من حدوث اشتباكات بين لاعبي الفريقين عقب انتهاء المباراة في الممر المؤدي لغرف خلع الملابس وهي الاشتباكات التي كانت كاميرات التليفزيون في طريقها لرصدها بالصوت والصورة لولا منعها من قبل لاعب الأهلي أحمد حسن الذي حول اشتباكه مع أحد لاعبي الجزائر إلي اشتباك مع مصور القناة الفضائية الخاصة. واتهم أعضاء الجهاز الفني ولاعبو الأهلي أفراد بعثة الشبيبة بتعمد الاستفزاز بهدف اختلاق أزمات كبيرة وعنيفة، واستشهد المصريون على هذا بتعمد خروج رئيس نادي الشبيبة محند حناشي أمام وسائل الإعلام رغم أفراح التعادل الذي جاء بطعم الفوز مع بطل مصر وأفريقيا الأول، وتأهل فريقه لنصف النهائي ليؤكد أن إدارة ناديه بصدد تقديم شكوى ضد الأهلي بزعم استخدام جماهيره لأشعة الليزر مما أثر سلباً على أداء لاعبيه خاصة حارس المرمي مليك عسله، كما أشار المصريون إلى تعمد لاعبي الشبيبة استفزازهم بالرقص والغناء بشكل جماعي في الممر المؤدي لغرف خلع الملابس، وداخل الأوتوبيس الذي أقل الفريق إلي فندق الإقامة.