تزامنا مع دخول شهر رمضان يسارع عدد من المتسولين والمتسولات المقيمين بطريقة غير مشروعة في منطقة جازان إلى تغيير نشاطهم في التسول بحجز مواقع جديدة لهم بعيدة عن رقابة رجال الأمن، وذلك بالتواجه للمنازل في العديد من القرى والهجر وطرق أبوابها بدلا من الإشارات المرورية أو المساجد. وأوضحت المواطنة علا القروي، أنها فوجئت بمتسولات يطرقن منزلها في منتصف الليل بحثا عن الصدقة والمال، مما أثارمخاوفها وشكوكها بأنهن لصوص، مؤكدة أنها لم تعد تعلم هل هؤلاء يريدون الصدقة أم سرقة المنازل؟ خصوصا أن بعضهم يأتي في وقت متأخر من الليل. وأشارت المواطنة خديجة غايب، إلى استيائها من طرق المتسولين والمتسولات الملتوية باستعطاف الناس وتعقبهم، مبينة أنهم لم يتركوا موقعا إلا اتخذوه، فبعد الأسواق والإشارات المرورية اتجهو إلى منازل المواطنين ليلا وأثاروا هلعهم. فيما بينت "م،ح" وهي متسولة تصطحب طفلين، أحدهما مصاب بإعاقة في يده نتيجة حادث مروري، أنها تحضر للمنطقة أول مرة بعد أن عرض عليها شقيقها الدخول للمملكة بطريقة غير مشروعة، موضحة أن شقيقها أيضا وعدها بعمل لها ولأولادها مقابل 1500 ريال شهريا. وأضافت: "وصلنا عن طريق التسلل، وسرنا أياما حتى وصلنا إلى محافظة صامطة لنستقر في أحد المنازل المهجورة، حيث قابل شقيقي صاحب العمل الذي أخبرنا أن علي أن اصطحب الطفلين وأتجول نهارا على المنازل متسولة، ثم إذا جاء الليل توجهنا للمساجد"، لافتة إلى أنها وجدت من يعطف عليها، وأن دخلها من التسول يدر خيرا كثيرا. من جهته، أكد الناطق الإعلامي بالإنابة لشرطة منطقة جازان الرائد عبدالرحمن الزهراني ل"الوطن"، أن هناك أمر ملكي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الوطن ومكتسباته، وأمن واستقرار المواطن، مشيرا إلى أن هناك زيادة كبيرة في عدد المتسولين المتسللين في محافظاتجازان وقراها مع بداية شهر رمضان من كل عام، وأن هناك حملات أمنية ميدانية ستقضي على ظاهرة التسول والمقيمين بطريقة غير نظامية. وأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي تم القبض على 2149 متسولا جميعهم قدموا إلى المملكة بطريقة غير نظامية، لافتا إلى أن هناك العديد من الحملات المكثفة بمتابعة ميدانية من مدير شرطة المنطقة اللواء ناصرالدويسي.