"تميم".. خليفة لوالده عبدالله الخضيري، الرائي الأشهر لهلال شهر رمضان المبارك.. هذا ما يعكسه أصطحاب الرائي، لابنه أمس خلال وجودهم في "العنانية" المنطقة المجاورة لسدير، والتي يتم فيها ترائي هلال شهر رمضان في كل عام. "العنانية" المنطقة التابعة لمركز سدير، والتي حددت لإطلاق العنان لنظر عبدالله الخضيري، مقرر رؤية هلال شهر رمضان المبارك، تزاحمت مساء يوم أمس، بأهالي المنطقة ووسائل الإعلام، بانتظار ما يقرره الرائي الأشهر الخضيري، الذي يصطحب معه ابنه تميم، لتلقينه المعرفة برؤية الأهلة. وقد جهزت المنطقة المحددة لرؤية الهلال، للرائي الخضيري، من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلا أن أهالي سدير بأجهزتهم المتواضعة، مارسوا هوايتهم في المنطقة المحيطة بمقر الخضيري. وكانت النتيجة التي خرج بها الخضيري، تعذر رؤية هلال شهر رمضان، وبالتالي اكتمال شهر شعبان. وتعتبر سدير على بعد 150 كيلومتر شمال العاصمة الرياض على مدى العقدين الماضيين، وجهة سنوية للسكان، لمعرفة ما إذا كان هلال رمضان سيظهر في مساء اليوم التاسع والعشرين من شعبان أو أنه متمم للشهر الثامن من السنة الهجرية. وفي هذا اليوم يتساءل الجميع عن قول أهل سدير، كون أشهر الرائين هم من أهالي هذه المنطقة، لما يتمتعون به من قدرة بصرية، ومعرفة فلكية وعلمهم ب"الأهلة"، ومنازل القمر وإدراكهم لها. يذكر أن العنانية تمتاز بارتفاعها عن سطح البحر بمقدار مناسب للرؤية، إلى جانب تمتعها بأجواء صافية وخلوها من العوالق الترابية أكثر من بعض المدن الأخرى ضمن الإقليم، ويركز الرائي نظره نحو السماء بالعين المجردة، فإن رأى الهلال أخبر من معه ليشاركوه الرؤية، ليتم بعد ذلك تثبت المحكمة وتسجيل الشهادة من خلال مندوبها الذي يكون عادة برفقة الرائين.