48 ساعة حافلة بالأخذ والرد حول مستقبل التلفزيون السعودي في ظل إنشاء هيئة الإذاعة والتلفزيون، سبقتها أطروحات جادة حول ما يدور في دهاليز المؤسسة الإعلامية الرسمية، قابلتها مقالات تدافع عما وصلت إليه الهيئة الوليدة في عامها الأول. عشرات المغردين، تفاعلوا مع تغريدتين أطلقهما رئيس تحرير صحيفة الوطن الزميل طلال آل الشيخ، تساءلت حول رأي المتابعين بأداء التلفزيون السعودي وهيئة الإذاعة والتلفزيون، ولقد كتبهما عقب تغريدة رئيس الهيئة عبدالرحمن الهزاع بمقالة نشرت في صحيفة الرياض للكاتب خلدون السعدون يدافع فيها عن أدائها، وينتقد فيه ما أسماه ب"الهجوم المقنن" وغير المبرر على القنوات الرسمية. الغالبية العظمى من المعلقين على تغريدة الزميل آل الشيخ، صبوا جام غضبهم على الحال الذي وصلت إليه الأمور في التلفزيون السعودي، ومستوى الأداء المقدم داخل استديوهاته. ومن الإنصاف الإشارة إلى وجود عدد من التعليقات، كانت في صف ما يقدمه التلفزيون الرسمي، إلا أن غالبية التعليقات كانت موجهة صوب الانتقاد والبيروقراطية وعدم الاستعانة بالمؤهلين. أحمد آل زياد قال في مشاركته عبر تويتر، رسم الاستراتيجيات، وإيجاد وإعادة الكوادر المهاجرة لقنوات أخرى قد تعيد بريق التلفزيون السعودي، وأيده في ذلك عبدالعزيز المتحمي بقوله: إيجابية التلفزيون السعودي جيدة نسبيا بالخبر المحلي، وسلبياته في التكلف الكبير في أداء العاملين مع قلة المهنية ورتابة المحتوى، واعتبر المهندس عمر الطويلعي أن التلفزيون يقدم أفضل ما يمكن تقديمه في ظل إمكانات متواضعة وجو بيروقراطي حكومي. فيما انتقد بشدة عوض سعد القحطاني (أحد مذيعي التلفزيون)، هيئة الإذاعة والتلفزيون، خاصة في عملية نقل الأخبار العاجلة، حيث اعتبر أن كثيرا من الأخبار الرسمية السعودية، تبث على قنوات منافسة قبل أن تبث على التلفزيون السعودي، وأيده في ذلك المغرد فارس نجد، بقوله إن مشكله التلفزيون تكمن في المناصب القيادية التي يتولاها أشخاص لهم أكثر من ثلاثين سنة، لذلك لا يوجد تطوير في هذه البرامج. أما أحمد الحصين فقد شخص المشكلة بقوله "انتهاج المبدأ التبعي والبقاء في نفس الصورة النمطية للإعلام القديم وعدم التواجد السريع لقضايا المجتمع أفقده (التلفزيون) ثقة المشاهد". مشاركون آخرون امتدحوا قنوات دون قنوات أخرى، حيث أجمع الكثير من المغردين على تميز القناة الرياضية كقناة رياضية حكومية، هذا ما أكده المغرد أبو سعد، وأيده عبدالعزيز الموسى، الذي اعتبر تطور القناة الرياضية ملحوظاً، ولا ينكر هذا الأمر إلا شخص ينظر إلى القناة الرياضية بنظرة العمل السابق، وقال عبدالله الأسمري إن القناة الثقافية والاقتصادية ضياع للجهد والوقت والمال، حبذا لو جمعت في قناة واحدة لتخفيف التكاليف وأديرت بشكل أفضل، فيما انتقد أحمد عيسى العدد الكبير من القنوات دون وجود كوادر مؤهلة تغطي هذا العدد. من جانبه اعتبر أحمد الحربي أن وجود أشخاص بعينهم عرقل عجلة التطور في القنوات بصفة عامة. وأضاف "أتوقع أن المشكلة في المسؤولين ونظرتهم إلى أهمية استقطاب الخبرات". واعتبرعبدالله الشهري أن القنوات السعودية سيئة مقارنة بما تتلقاه من دعم مادي كبير، كونها لا تستعين بخبرات من دول الجوار. ورأى آخرون أن قنوات التلفزيون قد تكون أفضل فيما لو استعانت بالوجوه الشابة المؤهلة والبعد عن البيروقراطية الحكومية، حيث طالب المغرد خالد سعد، التلفزيون السعودي بالاستعانة بالكوادر الشابة المؤهلة والتخلص من البيروقراطية التي تحيط به من كل جهة، وتسليمه للدماء الشابة لتطويره. المغرد "خلود"، اختصر رأيه حول قنوات التلفزيون الرسمي في أنها "فاشلة". أما فيصل الشريف فقال "رأيي في القنوات السعودية أنها تجمع أكبر عدد من البرامج والمسلسلات بدون محتوى مفيد وجيد فقط إنتاج.. والنتيجة دراما سيئة وبرامج عادية". وفي حديثه عن القنوات الرياضية، قال المغرد أشرف بن ناصر "بالأمانة بعد باريان فيه تقدم أفضل من فوضى عادل عصام الدين بس تفتقد أشياء كثيرة من جميع النواحي". وتابع القول "بقية القنوات مهما اجتهدت سبقتها القنوات الخاصة بمراحل". المغرد أبو زايد اللميلم، أعاد الذاكرة إلى أيام حسين النجار وغالب كامل وماجد الشبل ويحيى كتوعة، وقال إن التلفزيون في وقت الرعيل الأول "له رونقه ومذاقه الخاص الذي لا نراه الآن". أما المغرد أو المغردة "وشم"، فجاء بالتغريدة التالية "أستخسر فيها ميزانية ورواتب موظفين للأسف .. وأشك أن هناك شخصا أقسم ألا تواكب هذه القديمة جدًا الركب". سلمان الجهني، قسا في تغريدته على القنوات السعودية، بقوله "لا جودة صور ولا مضمون برامج.. أما القنوات الرياضية فلا إستديوهات تحليلية ولا معلقين ولا محللين". هلال الحارثي، قال "لن تتقدم هيئة الإذاعة والتلفزيون ما لم تتحول إلى مؤسسة يديرها مختصون بالإعلام الحديث.. مو إعلام الأبيض والأسود وبرنامج أم حديجان". وقال مؤيد الحربي "هناك من يعرقل عجلة التطور في القنوات بصفة عامة، أتوقع أن المشكلة في المسؤولين ونظرتهم لأهمية استقطاب الخبرات". أما المغرد ليدر فقد قال في تغريدته "دون المستوى من جميع النواحي لا توجد مواكبة للحاضر .. تركن إلى الماضي في كل شيء فضلاً عن مضمون دون المأمول للأسف!". وقال سلطان الفهدة "ما يقدمه التلفزيون السعودي "متواضع" جدا مع ما يتمناه الجميع سواء كان "سياسيا أو اجتماعيا"، أما "التوجه" فلا يعاب عليه". أما عبدالعالي الحربي، فقال "أميركا لا تملك وزارة إعلام .. الإعلام كالطائر يحتاج للفضاء ليشعر بحريته .. الإعلام فن وموهبة وصناعة، والحكومة لا تملك أدواته". الدكتور بدر المسيعيد، علق بالقول "لي تجربة وحيدة معهم في أحد البرامج الطبية، مستوى الإعداد وتنفيذ البرنامج سيئ جداً ورفضت بعدها إعادة التجربة".