سيكون ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو مسرحا لمواجهة حامية بين فرنسا والإكوادور في ال11 مساء اليوم في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال 2014، والتي تشهد في التوقيت ذاته مباراة مصيرية أيضا لسويسرا أمام هندوراس في ماناوس وأجوائها المناخية الصعبة. وستكون فرنسا بحاجة إلى تعادل فقط من مواجهتها أمام الإكوادور من أجل ضمان تأهلها إلى الدور الثاني. وستعجز فرنسا عن التأهل إلى الدور الثاني في حالة وحيدة وهي خسارتها أمام الإكوادور وخسارة هندوراس أمام سويسرا، شرط ألا يصب فارق الأهداف في مصلحتها وهو أمر مستبعد بعد فوزيها الكبيرين. وتدين فرنسا التي ستتجنب الأرجنتين في الدور الثاني بصدارتها للمجموعة، بهذه البداية الصاروخية إلى جهود مهاجمه كريم بنزيمة، الذي سجل 3 أهداف وكان خلف هدفين آخرين أيضا، وهو يأمل أن يواصل تألقه في مواجهة الإكوادور. وكانت الإكوادور استهلت مشاركتها بسقوط قاتل أمام سويسرا 1/2 في مباراة كانت متقدمة فيها، لكنها تمكنت أمام هندوراس من تحقيق الفوز. وستتأهل الإكوادور إلى الدور الثاني في حال نجحت بالخروج بنقطة من مباراتها مع فرنسا وذلك شرط عدم فوز سويسرا على هندوراس، التي لم تقص من النهائيات رغم خسارتها الثانية لأن فوزها في مباراتها الأخيرة وخسارة الإكوادور سيحسمان البطاقة الثانية عبر فارق الأهداف بين الثلاثي. وكان بإمكان فرنسا أن تضمن تأهلها إلى الدور الثاني في حال تعادل الإكوادور وهندوراس أو نجاح الأخيرة في تحقيق الفوز، لكن أيا من الأمرين لم يتحقق. ومن المتوقع أن تخوض فرنسا اللقاء بشيء من الحذر لكن دون تحفظ في الهجوم على المرمى الإكوادوري، خصوصا في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيها الذين تألقوا في الجولتين الأوليين. سويسرا × هندوراس وعلى ملعب "أرينا أمازونيا" وفي الأجواء المناخية الحارة والرطوبة المرتفعة في ماناوس، سيكون بانتظار المدرب الألماني أوتمار هيتسفيلد كثير من العمل من أجل إخراج لاعبي المنتخب السويسري من الحالة النفسية المذرية الناجمة عن خسارتهم أمام فرنسا، وذلك عندما يتواجهون مع هندوراس في مباراة مصيرية. واللافت أن سويسرا تلقت في شوط واحد من مباراتها مع فرنسا عدد أهداف أكبر (3)، وبالتالي ستخوض مباراتها مع هندوراس بمعنويات مهزوزة تماما لكن لحسن حظها أن منافستها لا تملك الإمكانات اللازمة لكي تقارعها على النقاط الثلاث، التي ستخول "روسوكروشياتي" تخطي دور المجموعات إذا تصاحبت مع تعادل فرنسا مع الإكوادور أو فوز الأولى بالمباراة. وسيفتقد المنتخب السويسري في مواجهته مع هندوراس، جهود مدافعه ستيف فون برجن، الذي تعرض لإصابة بالغة في عينه إثر ضربة من الفرنسي أوليفييه جيرو. وكان السقوط أمام فرنسا، الخسارة الثانية فقط لسويسرا في آخر 20 مباراة، مما يجعل مهمة هندوراس في تحقيق فوزها الأول في النهائيات صعبا للغاية.