رد مدرب منتخب الجزائر وحيد خليلودزيتش، الذي تعرض لحملة انتقادات لاذعة بعد خسارة فريقه مباراته الافتتاحية في مونديال البرازيل 1/2، بشكل مدو على منتقديه عندما قاد الجزائر إلى فوز تاريخي على كوريا الجنوبية 4/2، لينعش آمال ثعالب الصحراء في بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه. ويعد الفوز الجزائري الأول في النهائيات منذ 32 عاما، وتحديدا منذ أن تغلب على تشيلي في مونديال إسبانيا 1982. وطالت الانتقادات المدرب البوسني الأصل الفرنسي الجنسية، بعدما خرجت الجزائر مبكرا من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية 2013. وقال المدرب في المؤتمر الصحفي الذي تلا فوز فريقه على كوريا الجنوبية متوجها لرجال الصحافة" لقد فقدت الصحافة الثقة بوحيد، ما تحقق اليوم هو هدية لكل العالم وليس لكم، أدرك تماما أن البعض منكم يشعر بالحزن هذا المساء، هذه هي الحال". وتابع "قيل الكثير من الأكاذيب، لقد هاجموا عائلتي، لكنني لن أسمح لأي بالتعرض لشرفي وكبريائي، اليوم أشعر أنني حصلت على مكافأة". وشرح المدرب خياراته بالقول "لقد جعلت المنافسة قوية بين أفراد الفريق، وهذا الأمر خدش كبرياء البعض". وأجرى خليلودزيتش خمسة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة ضد كوريا الجنوبية مقابل التشكيلة التي لعبت ضد بلجيكا، وكان صائبا في خياراته فاللاعبون الذين اختارهم تألقوا في المباراة وقدموا أداء هجوميا مثيرا كان مزيجا بين الفنيات العالية والصلابة البدنية. وأضاف المدرب" يجب أن نحاول تحقيق إنجاز آخر لتكتمل المهمة ببلوغ الدور الثاني، الأمور تبدو معقدة لكن كل شيء جائز". من جهته، أبان قائد الفريق مجيد بوقرة أن الأسلوب الصارم الذي يتبعه المدرب لا يمنع أحدا من الاعتراف بفضله، وقال "إنه شخص ودود، يظهر صرامة خلال العمل، وهو دقيق بكل ما يقوم به، لكنه لدى انتهاء التمارين وعندما نفوز، نجده قريبا جدا منا، نحب نحبه، إنه شخص جيد على رغم قساوته في بعض الأحيان". وكان لسان حال زميله سفيان فغولي مماثلا بقوله "نريد تحقيق نتيجة أفضل من جيل عام 1982. هذه المجموعة تستحق بلوغ الدور الثاني". ويحتاج ثعالب الصحراء التعادل في مباراتهم الأخيرة ضد روسيا كي يضمنوا البطاقة الثانية في المجموعة بعد بلجيكا.