بدأ ثلاثة من الخبراء المساعدين للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة مهامهم في اليمن، بعد وصولهم إلى العاصمة صنعاء ولقائهم بوزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، الذي أعرب عن استعداد الحكومة اليمنية لتسهيل عملهم والمهام المنوطة بهم على أكمل وجه. وأوضح القربي أن اليمن مايزال بحاجة إلى دعم مجلس الأمن بالرغم من التقدم الذي أُحرز في العملية السياسية الجارية، وأمل أن يُسهم عمل الفريق في دعم العملية السياسية الجارية والخروج باليمن إلى بر الامان. وكانت الأممالمتحدة أوكلت مطلع أبريل الماضي لأربعة خبراء مهمة تزويد لجنة العقوبات بالمعلومات المهمة لتحديد الأفراد والكيانات الذين يمارسون أنشطة من شأنها تقويض العملية السياسية وإعاقة تنفيذ نتائج مؤتمر الحوار وانتهاك القانون الدولي الإنساني. وخول للجنة العقوبات فرض تدابير عقابية بحق معيقي عملية الانتقال السياسي في اليمن بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2140 الصادر في فبراير الماضي، لكن لم يتم الكشف عن المهام المقررة لدى الخبراء خلال زيارتها إلى اليمن، لكن المرجح أن تلتقي مسؤولين يمنيين لبحث تطورات المشهد اليمني عن كثب. وشهد اليمن خلال المرحلة الانتقالية اضطرابات أمنية، وخاض الجيش خلال الأسابيع الماضية مواجهات واسعة مع تنظيم القاعدة في جنوب البلاد ومسلحي الحوثي في محافظة عمران، شمالي العاصمة. وتعد منظمات دولية ومحلية قائمة بالمعرقلين للعملية الانتقالية في البلاد، بخاصة الأحزاب السياسية والشخصيات التي تلعب دورا سلبيا في المرحلة الحالية، بخاصة من عناصر النظام السابق. في غضون ذلك غرقت مختلف مناطق البلاد بالظلام، بعد خروج المنظومة الوطنية للطاقة الكهربائية بكاملها عن الخدمة بما فيها محطة مأرب الغازية بعد تعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأربصنعاء لاعتداء تخريبي صباح أمس في منطقة جهم بمحافظة مأرب. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء أن الاعتداء الذي نفذه عدد من المخربين بين البرجين 270 – 271 الساعة الثامنة صباحا جاء بعد أقل من 6 ساعات من اعتداء نفذه المخربين أنفسهم في نفس المنطقة في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. وأشار إلى أن الفرق الهندسية قامت صباح أمس بإصلاح أضرار الاعتداء الأول وبعد لحظات من عملية الإصلاح قام المسلحون بضرب خطوط نقل الطاقة مرة ثانية باستخدام الرصاص الحي في نفس المنطقة. وتعجز الحكومة عن حماية أبراج الطاقة وأنابيب النفط، التي تكلف البلاد خسائر كبيرة تصل إلى ملايين الدولارات يومياً.