أضرم مسلحون ينتمون إلى تنظيم "داعش" أمس النار بخزانات النفط في مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار العراقية. وأوضح المقدم حسين الدليمي من الجيش العراقي في تصريح له أن "مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" أحرقت مستودع النفط الواقع غرب مدينة الرمادي بعدما سيطروا عليه فجر أمس". وقال إن "المجموعة قتلت اثنين من حراس الموقع الذي يضم خزانا من الجاز والبنزين فيما انسحب الآخرون بعد مواجهات معهم". وتمكنت قوة من الجيش من استعادة السيطرة على الموقع بعد مواجهات أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر "داعش"، فيما لا يزال رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق. وأفاد مسؤول محلي بأن "وزارة النفط سلمت هذا المخزون لتجهيز أصحاب المولدات الأهلية مجانا لتوفير الطاقة الكهربائية لأهالي المدينة خلال شهر رمضان المقبل". وتأتي الحادثة بعد يومين من حادثة احتجاز الرهائن في جامعة الأنبار والتي انتهت بتحرير جميع الطلاب بعد عملية عسكرية. فيما قال مسؤول الإعلام في جامعة الأنبار خالد صاحب ل"الوطن"، إن: "داعش" لم يطلق سراح جميع الرهائن في جامعة الأنبار البالغ عددهم 15 موظفا وأنه قام بسرقة أموال مودعة في خزينة الجامعة". وفيما أعلن الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي أن القوات الأمنية لن تتهاون مع الإرهاب وأن اقتلاع تنظيم داعش من أرض نينوى بات وشيكا، تعيش مدينة الموصل وبحسب شهود عيان، ظروفا إنسانية صعبة نتيجة سيطرة مسلحي داعش على ستة أحياء في المدينة. وقال الناشط المدني نواف الشمري ل"الوطن" "على الرغم من كثافة الوجود الأمني والعسكري لم تستطع تلك القوات حماية الموصل، وانتشر المسلحون بسرعة ومازالوا يسيطرون على أحياء 17 تموز، والنجار والمشرفية واليرموك وتل الرمان"، مشيرا إلى أن تلك الأحياء "ما زالت تتعرض لقصف الجيش، والأهالي يعيشون ظروفا صعبة نتيجة انقطاع الماء والكهرباء وصعوبة خروجهم من منازلهم". من جانبه، نشر محافظ نينوى أثيل النجيفي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أمس، صورا له وهو يحمل السلاح ويتجول في شوارع الموصل، داعيا الأهالي إلى "تشكيل لجان شعبية لحماية المناطق السكنية والثبات في أحيائهم والدفاع عنها ضد الغرباء ويشكلون من خلال ديوان المحافظة لجانا شعبية في أحيائهم ومناطقهم تقوم بإغاثة أهلهم ومساعدتهم وحماية مناطقهم عند الحاجة". وفي بغداد قتل مدني وأصيب خمسة بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطرق في قضاء المدائن جنوبي العاصمة.