أدى اندلاع حريق في أحد طوابق مبنى الاتصالات السعودية، وسط البلد بمحافظة خميس مشيط، أمس، إلى انقطاع الاتصالات والرسائل النصية والإنترنت، وتعطل أعمال البنوك وأنظمة بعض المؤسسات الحكومية والخاصة، حتى ساعة إعداد الخبر. وتسبب الحريق الذي تزامن مع ساعة الذروة ظهر أمس، وموقع المبنى في وسط البلد إلى ازدحام مروري كثيف، وإغلاق الشوارع المؤدية إلى مبنى الاتصالات، ووجود عدد من الدوريات الأمنية وأمن المنشآت؛ لإغلاق الطرق المرورية المؤدية إلى الموقع وتنظيم حركة السير، إضافة إلى مباشرة سيارات هيئة الهلال الأحمر للموقع. وأوضحت مصادر مطلعة إلى"الوطن"، أن الحريق بدأ بأحد طوابق المبنى، ثم انتقل إلى بعض الطوابق الأخرى، مما تسبب في ظهور الأدخنة الكثيفة وتصاعدها، مبينة أن الفرق المختصة للدفاع المدني بدأت في إخلاء المبنى من الموظفين، والتأكد من خروجهم من مخارج الطوارئ. وأكدت أنه تم تكسير النوافذ الخارجية للمبنى عبر آليات الدفاع المدني وإطفاء النيران المشتعلة بالأدوار، ثم دخل رجال الدفاع المدني المبنى للتأكد من إخماد النيران من الداخل والخارج. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير، العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي، أن العمليات تبلغت عن اندلاع حريق بمبنى الاتصالات السعودية "stc" بخميس مشيط، وبوصول الفرق اتضح أن الحادث عبارة عن حريق في غرفة الكيابل الخاصة بنقل المعلومات والاتصالات بمبنى المقسم الرئيس للاتصالات مع تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة. وأضاف أن فرق الدفاع المدني باشرت إخلاء المبنى كإجراء احترازي من العاملين، مشيرا إلى أنه تم فصل التيار الكهربائي بالتنسيق مع فنيي الشركة ومباشرة أعمال الإطفاء وشفط الدخان بواسطة المعدات الفنية المختصة، مؤكدا أنه لم تسجل أي إصابات. وبين العاصمي أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة أسباب الحريق وملابساته. من جهته، أوضح مدير الشؤون الإعلامية بالاتصالات السعودية أمجد شاكر في تصريح إلى"الوطن"، أن الحريق الذي اندلع في أحد مبانيها بخميس مشيط، أثر على خدمات الشركة في المحافظة وضواحيها، وأن الشركة تعمل بكامل طاقاتها البشرية والفنية على استعادة الخدمات بالمواقع المتأثرة في أسرع وقت ممكن. وبين أن التأثير الحالي المقتصر على المواقع المذكورة، قد طال كلا من شبكة الهاتف بشكل كامل، ونحو 70% إلى 80% من شبكتي الجيل الثاني والجيل الثالث للجوال بالمنطقة، وكذلك خدمتي البيانات والإنترنت والخدمات المرتبطة بهما بشكل كلي، وقد تم تفعيل خطة الطورائ المطبقة في مثل هذه الحالات، والعمل جار على تقييم الأضرار والوضع في موقع الحريق، الذي شمل أجزاء من المبنى. وأضاف شاكر، أنه تم التنسيق مع مركز الملك خالد للتحكم بالشبكة الوطنية في الرياض؛ لضمان سرعة إعادة الخدمات بشكل تدريجي لجميع المواقع التي تضررت جراء هذا الحريق، وستوضح الشركة عبر مختلف وسائل الإعلام التطورات الجارية لإعادة الخدمات.