فيما بدأ وفد من وزارة الصحة أمس زيارة إلى "القنفذة"؛ لتقصي وضع فيروس كورونا بها، أكد خبراء ومختصون شاركوا في أول ملتقى متخصص لتقنية الأوزون بمطار الملك عبدالعزيز الدولي أمس، قدرة الأوزون على وقف زحف عدد من الفطريات والجراثيم المسببة للأمراض المعدية، ومنها فيروس "كورونا". وبدأ وفد من وزارة الصحة يتكون من: أعضاء المجلس الاستشاري الطبي لمكافحة مرض كورونا، وجامعة الملك عبدالعزيز، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومختصين من مركز مكافحة الأمراض بأتلانتا أمس، زيارة محافظة القنفذة لتقييم الوضع الصحي بها، بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والشؤون البلدية. وأوضح مستشار وزير الصحة الدكتور طارق مدني ل"الوطن"، أن "الهدف من زيارة الوفد التي تستمر أسبوعا؛ تقييم وضع المرض في القنفذة، والتأكد من عدم حدوث حالات جديدة، بعد أن سجلت حالات محدودة داخل أسرة واحدة في القوز، إذ نسعى للتأكد من عدم انتقال المرض خارج هذه العائلة". وأضاف أن "الوفد سيزور المسالخ وسوق الخميس للمواشي، وأخذ عينات أيضا من الجمال المذبوحة، ومن يتعامل معها من الجزارين والبائعين، كذلك سيتم عمل دراسة في مركز صحي القوز لتقييم جميع الحالات التي تراجعه، وأخذ عينات لتقييم مدى انتشار المرض، ويتخلل الزيارة توعية المواطنين والجزارين والرعاة بوسائل انتقال المرض والوقاية منه". وقال مدني إنه يتوقع عدم انتشار الفيروس في المنطقة، ولكن هذه الزيارة من باب التحرك الاستباقي؛ حتى نكون على أهبة الاستعدادات، مؤكدا أن الوضع مطمئن، ولم تكتشف حالات جديدة في المنطقة. تأتي الزيارة في الوقت الذي يسيطر الخوف على أهالي مركز القوز "30 كم جنوب القنفذة"؛ بسبب الفيروس الذي أودى بحياة زوجة أحد المصابين، وتضارب التصريحات حول أعداد المصابين، إضافة إلى معاناة أهالي المركز في الذهاب إلى المستشفى بالقنفذة للعلاج أو الاطمئنان على ذويهم، بينما مستشفى جنوب القنفذة لا يتضمن إلا أربعة تخصصات ودون طوارئ. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن إصابتين جديدتين، واحدة في جدة، والأخرى في الدلم، التي يظهر فيها الفيروس لأول مرة، إضافة إلى وفاة واحدة في جدة، وبذلك يرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 693، والوفيات إلى 285. من جهة أخرى، دشن مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، عبدالحميد بن حماد أبا العري، الملتقى المتخصص لتقنية الأوزون وتطبيقاتها في المملكة، بقاعة هيئة الطيران المدني بالمطار بعنوان: "الأوزون المعالجة الأحسن والأنجح لمسببات الأمراض والفيروسات والبكتريا والطفيليات والقلق الناشئ من الكيماويات"، مساء أمس، وسط مشاركة 150 خبيرا ومختصا يمثلون 20 جهة حكومية وخاصة. وقال مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي، عبدالحميد بن حماد أبا العري، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، إن "ظهور فيروس كورونا وما ظهر قبله في السنوات الماضية من أمراض تنقلها بعض الفيروسات مثل حمى الضنك، والوادي المتصدع، وأنفلونزا الخنازير، دفع أجهزة الدولة إلى المسارعة لإيجاد لقاح وعلاج لهذا الفيروس". وأجمع المشاركون على أن الدراسات الحديثة برهنت بأن الأوزون يقلل المواد الكيماوية المستعملة في تصفية المياه، إضافة إلى تحسين نوعية المياه التي تم تصفيتها، مشيرين إلى أهمية التوسع في استخدامات الأوزون للقضاء على الجراثيم والفيروسات بشكل عام، والأمراض المنتشرة في المستشفيات بشكل خاص. وطالب المجتمعون بإنشاء هيئة أو جمعية للأوزون بالمملكة، لتكون مرجعية علمية وبحثية وتطبيقه بالمنطقة، نظرا لاستعمالاته المتعددة.