أكد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن "تجربة السعودية في مجال مكافحة الجريمة بوجه عام والجريمة الإرهابية بوجه خاص، تشكل إطارا نموذجيا للتوازن بين المواجهة الفكرية والميدانية"، وأضاف: "إن ما تنعم به المملكة من أمن وإرث هو في واقع الأمر نتيجة منهجها التشريعي الإسلامي الذي يدعو إلى السلام والمحبة"، جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس جامعة نايف العربية الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش مساء أمس الأول، في حفل تخريج طلاب جامعة نايف العربية. وطالب وزير الداخلية، الخريجين بتطبيق وتطوير كل ما تعلموه في الأكاديمية لما يصب في تعزيز المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، وقال "نشهد هذا اليوم تخريج مجموعة مؤهلة من أبناء وبنات الأمة العربية، الذين تأهلوا بقصد وافر من العلم والمعرفة ليكونوا عونا ودعما لإخوانهم وأخواتهم منسوبي الجهاز الأمني العربي في مواجهة الجريمة وعبث المجرمين، دفاعا عن أمن ورفاهية المواطن أينما كان موقعه على خريطة الوطن". وأضاف أن مسؤوليات منسوبي الأمن في هذا العصر عظيمة تتزايد جسامتها مع تواتر إفرازات العصر التقنية منها والأيدولوجية، مما جعل المواجهة مع الخارجين عن جادة الحق والقانون أمراً يحتاج إلى تأهيل علمي عالي يوازي مستوى المواجهة، رافعا شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائب خادم الحرمين وولي ولي العهد، على دعمهم المادي والمعنوي المتواصل لكل الأعمال العربية والعالمية التي من شأنها أن تعزز السلم والأمن العالميين. من جانبه قال مدير البرامج الأمنية والدفاعية بالشفافية الدولية الدكتور مارك بايمن، في كلمة المنظمة بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة والمنظمة، أوضح فيها أن المنظمة تعمل على مكافحة الفساد الذي تحاربه كل الديانات والقوانين والأنظمة الدولية، مشيرا إلى أنهم مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في سفينة واحدة، للسعي لمكافحة الجريمة بهدف تحقيق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها شعوب الأرض كافة، مبينا أن منظمة الشفافية الدولية تثمن الإجراءات التي اتخذتها السعودية ممثلة بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في مجال مكافحة الفساد والحد من آثاره ما أسهم في مزيد من إجراءات الشفافية في المملكة. ثم ألقى مدير مكافحة الإرهاب بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) الدكتور أوكان آيسو كلمة المشاركين في البرنامج الدولي لمكافحة الإرهاب، ثم أشاد المفوض الإقليمي مدير الأكاديمية القومية الفرنسية جيروم قوفي في كلمة وزارة الداخلية الفرنسية بالجامعة، معلنا عن وجود 25 ضابطا من قوات الأمن الدبلوماسي بالأكاديمية القومية للشرطة بفرنسا، يتلقون دورة تدريبية في إطار مكافحة الإرهاب "التدخل لتحرير رهائن الطائرات الدبلوماسية".