تواصلت الاتصالات استعدادا لانطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة هذا الأسبوع في الولاياتالمتحدة، وسط تململ أوروبي "نتيجة تغييب الإدارة الأمريكية الاتحاد الأوروبي عن حفل إطلاق هذه المفاوضات". وقد أنهى وفد من المسؤولين الأمريكيين زيارة إلى المنطقة تم خلالها التحضير للقاءات المرتقبة يومي الأول والثاني من سبتمبر المقبل والتي سيتم خلالها، بموجب الدعوة الأمريكية وبيان اللجنة الرباعية الدولية،إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة. وذكر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ل"الوطن" أنه وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتيه التقيا مع نائب المبعوث الأمريكي لعملية السلام السفير ديفيد هيل وعضو مجلس الأمن القومي الأمريكي دانيل شابيرو يرافقهما القنصل الأمريكي العام في القدس دانيال روبنستاين. وأضاف "تم خلال الاجتماع البحث في كافة القضايا المتعلقة بترتيبات الاجتماعات المقررة في واشنطن الأسبوع المقبل"، مشددا على أن "من السابق لأوانه الحديث عن تركيبة المفاوضات ومواعيدها وشكلها". وجدد تمسك الجانب الفلسطيني بموقفه الداعي إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك في القدس. وكان المسؤولان الأمريكيان عقدا سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين وانضم إليهما المسؤول الأمريكي دينيس روس الذي لم يعقد اجتماعات مع الجانب الفلسطيني. وبحسب مصادر إسرائيلية فإن مهمة الوفد الأمريكي في إسرائيل تضمنت البحث في مسألة وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية إضافة إلى ترتيبات الاجتماعات المرتقبة في واشنطن. وفي بروكسل أعلن المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية أمس أن كاثرين اشتون لن تتمكن من التوجه إلى واشنطن في مطلع سبتمبر لحضور استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين لأنها ستكون موجودة في الصين وذلك ردا على طلب فرنسي في هذا الصدد. وأوضح المتحدث في بيان أن كاثرين اشتون التي أرسلت ردها إلى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "تأخذ علما برأيه وتتفهم موقفه لكنها ستكون موجودة في الصين". وأضاف أن كوشنير "كان على علم بذلك لأن هذه الزيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة" مؤكدا أنها "زيارة بالغة الأهمية". وتابع أن اشتون "دعيت شخصيا إلى مأدبة عشاء" ستسبق استئناف المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2 سبتمبر في واشنطن "لكنها اضطرت للاعتذار عن الدعوة لهذا السبب". من جهة أخرى فإن المفاوضات تجري "بشكل حصري بين الطرفين" "وظهور اشتون في مأدبة العشاء لم يكن ليؤثر بشكل جوهري على المحادثات" كما أضاف.