كشف المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن متوسط استهلاك الفرد في المملكة، يبلغ ضعف متوسط الاستهلاك العالمي، حيث أظهرت إحصائيات عام 2012، أن كمية استهلاك الكهرباء في السعودية وصلت إلى 240.288 جيجا واط ساعة خلال عام، فيما وصل استهلاك الفرد إلى 8.23 ميجا واط ساعة. كما أن معدل الزيادة السنوية في استهلاك الطاقة يصل إلى 5 %. ويرجع المختصون أسباب الزيادة في استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل أساس إلى نمط الحياة الآخذ في التطور والذي يحتاج إلى مزيد من الطاقة، بالإضافة إلى نسبة النمو السكاني المرتفعة. وبحسب مختصي المركز السعودي لكفاءة الطاقة: فإن السعودية تسجل نسباً مرتفعة للغاية في استهلاك الطاقة الكهربائية إذ تواجه تحدياً كبيراً في تخفيض نسب الاستهلاك المرتفعة للطاقة، حيث تسعى لتعزيز مفهوم الترشيد وتوسيع دائرته ، إلا أنها في ذات الوقت تولي رفاهية المواطن جُل عنايتها واهتمامها. وأوضح المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أنه يعمل بشكل حثيث على وضع برامج وآليات تستهدف الحد من سوء استهلاك الطاقة في المملكة، في صوره المتعددة تشمل تعديل مواصفات الأجهزة الكهربائية المنزلية، وأجهزة الإضاءة، ومواد العزل في المباني، وكمية استهلاك وقود السيارات ومصانع الحديد والاسمنت والبتروكيماويات. ووفقاً لمختصين في مركز كفاءة الطاقة فإن تبني تغيرات بسيطة في العادات اليومية له أثر بالغ في توفير الطاقة ، ويسعى المركز بمساندة أكثر من عشرين جهة حكومية وأهلية، إلى حث المواطنين على تبني مفهوم ( كفاءة الطاقة .. وترشيد الاستهلاك) في جميع سلوكياتهم الحياتية، وجعلها نمطاً مستمراً، لأن مفهوم كفاءة الطاقة والترشيد لم يعد ترفاً، بل ضرورة ملحة؛ لضمان استمرار الطاقة الكهربائية بأسعار منخفضة، وللمحافظة على المصادر الأولية "النفط والغاز" من النضوب.