فيما تتحفظ الجهات الأمنية بمنطقة نجران على مقيمين اثنين بتهمة التسبب في بتر إصبع طالب داخل مقصف مدرسته الابتدائية، وجه مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ناصر المنيع، مفتشي إدارة المتابعة بالتحقيق في الحادثة وإعداد تقرير مفصل عنها، حيث أصدرت نتائج التحقيق توصية بلفت نظر مدير المدرسة ووكيلها لتقصيرهما في عدم إسعاف الطالب. وأكد المنيع، خلال استقباله الأربعاء الماضي للطالب محمد مانع والوكيل الشرعي للأسرة محمد بن زبارة، الوقوف مع الطالب المصاب وإنصافه. وأوضح مصدر مطلع تفاصيل الحادثة بأنه قبل نحو أسبوعين تدافع طلاب مدرسة الرويكبة الابتدائية أثناء الفسحة مما أدى إلى سقوط نافذة المقصف على يد طالب بالصف الخامس الابتدائي وإحداث جرح في أحد أصابعه، وعندها بادر أحد المعلمين بإيصاله إلى أقرب مركز الرعاية الصحية بالغويلا بعد عمل الإسعافات الأولية اللازمة له داخل المدرسة، وعند قرب المعلم من مركز الرعاية التقاه الأخ الأكبر للطالب وأصر على أخذه وتولى مهمة الإشراف على علاجه. وأكد المصدر أن إدارة المتابعة بتعليم نجران تواجدت في المدرسة الأربعاء الماضي وأجرت تحقيقا مع مدير المدرسة ووكيلها، واتضح لها أن طريقة فتح نافذة المقصف التي يتناول معها الطلاب الأطعمة ليست جانبية، كما جرت عليه العادة، بل تفتح وتغلق من الأعلى إلى الأسفل، ويتم إسنادها بعصا عند فتحها حتى يتم تقديم الوجبات للطلاب، ومع تدافعهم في يوم الحادثة تسبب سقوطها في إحداث جرح لإصبع الطالب. وأشار إلى أن التحقيق توصل إلى نتيجة مفادها ضرورة لفت نظر مدير المدرسة ووكيلها لتقصيرهما في عدم إسعاف الطالب وعدم مرافقتهما له للاطمئنان على حالته الصحية أثناء علاجه في مركز الرعاية، إضافة إلى توجيه إدارة شؤون المباني بسرعة صيانة نافذة المقصف، كون طريقة فتحها وغلقها تشكل خطرا على سلامة الطلاب.