تسبب تغيير مسمى إحدى الدبلومات التي تقدمها جامعة الدمام عبر كلية التربية بحفر الباطن في وثائق التخرج، إلى اعتراض وسخط كبير بين طالبات الدبلوم اللاتي يقدر عددهن بتسعين طالبة، إذ فوجئت الطالبات اللاتي أنهين دراسة الدبلوم في شهر ربيع الأول الماضي، عند تسلمهن وثائق التخرج، بأنها تحمل اسم "درجة الدبلوم العالي في التوجيه والإرشاد المدرسي"، وهو خلاف ما كانت الطالبات يدرسنه خلال فترة الدبلوم، والذي كان يحمل اسم "درجة الدبلوم العالي في التوجيه والإرشاد النفسي". وأكد عدد من الطالبات أن هذا التغيير أتى بشكل مفاجئ وبدون إبلاغهن وتسبب في تحويل خططهن للترقي في الوظائف بالنسبة للموظفات أو الحصول على وظائف بالنسبة للباحثات عن عمل، وأن كثيرا منهن التحق بالدبلوم على أنه دبلوم إرشاد نفسي وليس مدرسيا، وكل جداول المحاضرات والاختبارات تحمل اسم دبلوم توجيه وإرشاد نفسي، وكانت المفارقة أن حفل التخرج الذي أقيم أمس، شهد رفع لوحة خريجات الدبلوم وقد كتب عليها اسم الدبلوم "الإرشاد النفسي". تقول الطالبة ف. المطيري: "إن تغيير مسمى الدبلوم أفقدني جهد سنة كاملة، إذ كنت أحضر المحاضرات في الفترة المسائية وأعمل في وظيفتي بالفترة الصباحية على حساب وقتي وأسرتي، وذلك أملا في الحصول على دبلوم إرشاد نفسي يساعدني على الترقي في مجال عملي، ولكن مع تحويل مسمى الدبلوم إلى إرشاد مدرسي أصبح عديم الفائدة بالنسبة لي ولا يعدو كونه ثقافة عامة فقط"، مبدية استغرابها بأن تحمل كل جداول المحاضرات والاختبارات اسم دبلوم إرشاد نفسي ثم يتم تغييره بكل بساطة إلى دبلوم إرشاد مدرسي. أما الطالبة م. الشمري والطالبة بشاير العنزي، فأكدتا أن تغيير مسمى الدبلوم ألغى طموح الخريجات بالالتحاق بالدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، كون المسمى الجديد فرصة متاحة في التوظيف بالمدارس فقط، مشيرتين إلى أن دراستهما في الدبلوم كانت في مواد خاصة بالإرشاد النفسي، ولم تدرسا أي مادة في الإرشاد المدرسي وهذا أيضا خطأ آخر فكيف نحمل وثيقة تخرج في تخصص لم ندرسه، وطالبتا مدير جامعة الدمام بإبقاء مسمى الدبلوم الذي التحقنا بالدراسة فيه بناء على هذا المسمى وهو دبلوم إرشاد نفسي. من جانبه، أكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بجامعة الدمام إبراهيم الخالدي ل"الوطن" أمس، أن جامعة الدمام وبتوجيه من مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، تحرص على تلمس حاجات وتطلعات أبنائها وبناتها الطلاب بما يتوافق مع مصلحتهم في المقام الأول وبما لا يتعارض مع لوائح وأنظمة الجامعة، وهنا لم يتم تغيير مسمى البرنامج المعتمد من قبل الجامعة، بالإضافة إلى أن المسمى المذكور في وثيقة التخرج هو المصنف من قبل وزارة الخدمة المدنية، قبل إن يستدرك بالقول: إنه وفي حال تغيير مسمى البرنامج إلى "النفسي" كما ترغب بعض الطالبات فإن هذا التغيير سيتطلب سلسلة من الإجراءات لاعتماد مسمى البرنامج الجديد، إضافة إلى تقديم طلب جديد لتصنيف البرنامج بوزارة الخدمة المدنية مما قد يتعارض مع مصلحة الخريجات.