يشهد السوق العالمي للمنتجات الرقمية حالياً ثورة حقيقية في مجال ابتكار شاشات تتناسب مع احتياجات العملاء، وتلبي طلبهم في الاستفادة المطلقة من هذه الشاشات، وجعلها جزء لا يمكن الاستغناء عنه. وتعتبر الشاشات المنحنية الابتكار الأكثر تطوراً في هذا المجال، لتتجاوز بذلك فكرة الإضافة الترفيهية لمتعة المشاهدة، لتكون نتيجة أبحاث طويلة في تطوير تصميم هذه الشاشات المنحنية مثل التي أنتجتها سامسونج، والتي ستغير مفهوم المشاهدة بشكل جذري. وقد توصلت الأبحاث إلى ابتكار شاشة منحنية، تتناسب تماماً مع الشكل الطبيعي للعين البشرية، وبحسب الخبراء لدى سامسونج على سبيل المثال، فإن الانحناء الذي توفره الشاشات المنحنية يقلل أيضا انعكاسات الضوء من الإضاءة المحيطة عن طريق انحناء الشاشة المفتوحة بزاوية 180 درجة، ما يلغي انعكاسات الإضاءة المحيطة على الجانبين، وتتناسب مع العين البشرية، وهو ما أكدته فلسفة سامسونج للحد من التشوهات البصرية الحاصلة في الشاشات العادية المسطحة. وبالتالي ستوفر هذه الشاشة صورا طبيعية مليئة بالحياة، من خلال المسافة العرضية الأكثر اتساعاً، مما يجعل المشاهدة أقرب إلى الحقيقة، ويقلل من تشوه الصورة على جانبي الشاشة، ويسمح للمشاهد برؤية صورة كاملة من جميع الزوايا. يأتي هذا التلفزيون مزودا بخاصية تعزيز العمق التلقائية Auto Depth Enhancer التي تنفرد بها سامسونج، والتي تحلل مساحات الصور، وتعدل التباين فيها تلقائياً، وتولد تأثيراً ثلاثي الأبعاد دون الحاجة لنظارات خاصة. كما أن خاصية اللون النقي Pure Color تعزز الألوان، وتعيد إنتاجها كما أعدّها مخرجو الأفلام، ما يوفر ظلالاً أكثر تفصيلاً. الأطباء يكتشفون بشكل تدريجي الأثر العلاجي لشاشات التلفزيون المنحنية، الخبيرة النفسية في مركز معالجة الأطفال والبالغين ورئيس قسم خدمات الدعم في جامعة دار الحكمة في جدة الدكتورة رشا مشموشي، أبدت إعجاباً كبيراً بالشاشة الجديدة، وقالت: "تتميز الشاشات المنحنية الجديدة بالإضافة لكونها أكثر وضوحاً من الشاشات السابقة في قدرتها على خفض انعكاسات الضوء على عين المشاهد، من خلال تخفيف انعكاسات الإضاءة الجانبية عن طريق الحد من زاوية الشاشة، والتقليل من التشوهات البصرية الحاصلة في الشاشات العادية المسطحة بشكل كبير". وأضافت الدكتورة مشموشي: "لا يمكن للعين البشرية رؤية الأشياء بشكل مباشر، لذلك استطاعت الشركات العملاقة بفضل أبحاثها لابتكار شاشة تجمع بين التصميم المتطور، وتوفير عامل الشكل الطبيعي، وهذا ما يطابق تماماً منحنى العين البشرية، وبالتالي مشاهدة صور أكثر طبيعية، مما سيوفر تجربة أكثر راحة للمشاهد، والذي يركز على زاوية الشاشة التي تختلف بين التلفزيونات المنحنية والمسطحة، فعندما ننظر إلى شاشة مسطحة تكون زوايا الشاشة أبعد من المركز، وهذا ما يحرف نظر العين، ويقوم الدماغ على الفور بتصحيح هذا التشوه في الرؤية، والذي هو أقل بكثير في الشاشة المسطحة". وتعمل شركات أجهزة التلفزيون حول العالم بشكل متواصل على القيام بأبحاث من شأنها تلبية حاجات عملائها، وتوفير منتجات تتناسب مع طبيعة حياتهم ومتطلباتها، وهنا تجب الإشارة إلى أن الشاشة المنحنية الجديدة من سامسونج هي مثال لما تحويه الشاشة المستقبلية من ميزات رائعة، كما أنها توفر التوازن المثالي بين التصميم والجاذبية من الناحية الجمالية المقترنة مع التقنية المبتكرة والفريدة من نوعها، والتي تتناسب مع شكل العين البشرية، وتوفر للعملاء حول العالم متعة مشاهدة فريدة ، وتتجاوز التوقعات بكل المعايير.