دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات "دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدسالشرقية، إلى الاعتراف بشكل فوري ودون تردد، وذلك للحفاظ على مبدأ الدولتين على حدود 1967". وأكد عريقات أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار جهود الإدارة الأميركية للتوصل إلى اتفاق يضمن تنفيذ حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 وحل كافة قضايا الوضع النهائي دون استثناء، وذلك عبر استمرار النشاطات الاستيطانية وتكثيفها وفرض الحقائق على الأرض، ورفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو والإملاءات ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت وتشجيع إرهاب المجموعات الاستيطانية واستمرار حصار قطاع غزة، وتصعيد الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك". وشدد عريقات أثناء لقاءات القناصل العامين الفرنسي والتركي والأميركي في القدس، كل على حدة، على أن "السياسات الإسرائيلية هي التي أدت إلى تقويض جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري". وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، عد عريقات أن "تحقيقها يعد مصلحة فلسطينية عليا، وأنه لا يمكن الحديث عن عملية سلام تقود إلى تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967 دون تحقيق المصالحة، على اعتبار الضفة الغربية وبما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة وحده جغرافية واحدة لا يمكن تجزئتها، إذ لا يمكن أن تكون دولة فلسطين في قطاع غزة". وشدد عريقات على أن "استئناف المفاوضات يتطلب إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقية، والموافقة على تحديد حدود الدولتين على حدود 1967 على الخارطة، والإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل توقيع اتفاق أوسلو". من جهة أخرى، فقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 فلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى المبارك بعد اتهامهم بمحاولة عرقلة اقتحام مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين للمسجد. وبالمقابل اقتحم 12 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى وسط حراسة من قبل الشرطة الإسرائيلية. في غضون ذلك، دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني بعد نشر شريط مصور يظهر استشهاد الطفلين نديم صيام نوارة (17 عاما)، ومحمد محمود عودة أبو الظاهر (16 عاما) في 15 من مايو الجاري، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب سجن "عوفر" العسكري في بيتونيا، غرب رام الله. وقالت "استنادا إلى الشريط ثبت أن الطفلين لم يكونا مسلحين ولم يشكلا خطرا أو تهديدا مباشرا على قوات الاحتلال، وأن إقدامها على ارتكاب جريمة إعدامهما واستهدافهما بشكل مباشر خلال مظاهرة نظمها أبناء شعبنا في الذكرى ال66 للنكبة، تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".