شن مستشار الشؤون السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، منذر أقبيق، هجوما عنيفا على إيران، متهما إياها بإعلان الحرب على الشعب السوري، والسعي إلى تحقيق رغبة قديمة في استعمار الأراضي السورية كافة. وقال في تصريحات إلى"الوطن": "لا يوجد شيء لم تفعله إيران في سورية، ولا يوجد باب للشر لم تفتحه، حيث أرسلت مقاتلي حزب الله اللبناني، وميليشيات أبي الفضل العباس، وفيلق بدر، واستجلبت مقاتلي بدر الدين الحوثي. حتى اللاجئين الأفغان استجلبتهم من دول أخرى، وأغدقت عليهم آلاف الدولارات، ومنحتهم حق الإقامة والعمل؛ ليقاتلوا في صفوف قوات الأسد، إضافة إلى مرتزقة آخرين يقاتلون فقط من أجل الحصول على المال". وأضاف: "كل ما يفعله هؤلاء هو حرب مباشرة وعلنية على الشعب السوري الأعزل، الذي لن ينسى كل الويلات التي أذاقها له نظام الملالي، الذي يسعى إلى فرض نفوذه وسيطرته على المنطقة، ولو على جماجم الآخرين، وما كان له أن يفعل ذلك لولا عمالة نظام الأسد، الذي فتح أبواب البلاد على مصراعيها لحكام طهران؛ ليعيثوا فسادا في البلاد، ويسيطروا على مقدراتها وإمكاناتها، في سبيل أن يساعدوه على قهر شعبه وقمع ثورته. للدرجة التي أصبحت فيها سورية تدار بواسطة قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين لا يجرؤ أي مسؤول في الدولة، ولو كان الأسد نفسه، على مخالفة توجيهاتهم، أو رفض تنفيذها". وأكد أقبيق أن الشعب السوري سينتصر في النهاية على كل خصومه، وأن ليل الخلاص قد اقترب، وقال: "على مر التاريخ استطاعت الشعوب أن تنتصر على جلاديها، ولم يتمكن ديكتاتور من هزيمة إرادة شعبه، وسيثأر الشعب السوري ممن أذاقوه الويل، وسينتصر لشهدائه، الذين دفعوا أرواحهم ودماءهم في سبيل تحرير بلادهم. وللتاريخ نقول: إن الشعب السوري بات يعد النظام الإيراني عدوه الأول، فلولاه لما تمكن النظام الدموي من الصمود لأيام معدودة في وجه الشعب الثائر، ولولاه لما سقط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى، لكن كل ما حدث في سورية هو انعكاس لأحقاد قديمة، يحملها قادة إيران للشعب السوري صاحب التاريخ الضارب في القدم، وصاحب الحضارة الإنسانية العريقة". وكان أقبيق يرد على تصريحات قائد فيلق الحرس الثوري بمحافظة همدان، الجنرال محمد أسكندري، الذي قال: إن الحرب في سورية "هي في واقع الأمر حرب إيران ضد الولاياتالمتحدة الأميركية، وإن قادة الحرس الثوري جهزوا 42 لواء و138 كتيبة لمواجهة أي تطورات مستقبلية". وتابع أقبيق بالقول: "لن ينفعهم كل ذلك، ولن يجديهم، ولو جمعوا كل مرتزقة العالم، فقد قال الشعب كلمته، ولن نرضخ لآلتهم العسكرية ولو بقي على ظهر الأرض سوري حر واحد". وفيما يتعلق بزيارة رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا، اكتفى أقبيق بالقول: إن الوفد لمس تجاوبا واسعا من المسؤولين الأميركيين، ومن نواب الكونجرس الأميركي، وإن الصورة باتت واضحة أمام المجتمع الدولي حول حقيقة ما يجري في سورية.