حذر 21 مطارا أميركيا من فيروس الكورونا عبر لافتات تحذيرية، في صالات مغادرة المسافرين ونقاط التفتيش، وفقا لما نشرته قناة "أي بي سي نيوز" الإخبارية أمس. واحتوت اللافتات التحذيرية على تعليمات للمسافرين إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث تم فرضها من قبل مراكز ضبط الأمراض والوقاية. ويشابه فيروس الكورونا في أعراضه الانفلونزا، والتي تترافق بسعال وضيق تنفس ولكنها تتطور للالتهاب الرئوي الحاد وتتسبب في الموت عند اشتداد الحالة المرضية. وشهدت السعودية معظم الحالات المسجلة في منطقة الشرق الوسط، ولكن خلال الشهر الماضي ظهرت حالات في أميركا ودول أوروبية. ووصل المصاب الأميركي من السعودية إلى ولاية أنديانا، حيث كان يعمل في القطاع الصحي، واستقل المريض طائرة قادمة من الرياض في 24 أبريل، حيث توقفت الطائرة في لندن، ومن ثم حطت في شيكاجو، واستقل باصا إلى ولاية أنديانا، واكتشف مرضه عقب وصوله بأربعة أيام في 28 أبريل. وتحسنت حالته بعد الكشف المبكر عن إصابته، حيث تماثل للشفاء وخرج من المستشفى. فيما أصيب الأميركي الثاني، ويعمل في القطاع الصحي أيضا عقب اعتنائه بمرضى مصابين بفيروس الكورونا، ووصل إلى الولاياتالمتحدة في الأول من مايو، قادما من جدة، في رحلة توقفت في لندن، وأكملت طريقها إلى بوسطن أن ومن ثم أطلنطا، وبعدها إلى أورلاندو، حيث كشف عن إصابته، وأودع المستشفى في 8 مايو وتم عزله. وتحاول السلطات الصحية في البلاد التواصل مع ال500 شخص الذين كانوا على متن الثلاث رحلات التي استقلها المريض، لإخبارهم بالأعراض التي قد يواجهونها، وضرورة إجراء الفحوصات الطبية الملائمة للتأكد من خلوهم من الإصابة. كما يتم الاتصال أيضا مع الأشخاص الذين سافروا معه من جدة إلى لندن. وكشفت دراسات متعددة أن الفيروس ينتقل عن طريق الإبل، ولكن لم يتم التعرف على الآلية التي ينتقل عبرها للبشر، وإمكانية انتقاله من شخص لآخر، ولكن المختصين يعتقدون أنها تنتقل عبر الاتصال الوثيق بين المصاب والآخرين.