أكد رئيس وفد الباحثين النمساوي "استيفان بوخستا" الذي زار قرية "رُجال" التراثية في محافظة "رجال ألمع"أول من أمس أن زيارتهم للقرية ترجع لرغبتهم في سماع اللهجات المحلية، لافتاً إلى إتقانهم لهجات عمانية ويمنية، مبيناً أن طلاب الدراسات العليا في معهد الاستشراق النمساوي، يجتهدون في إجراء مقاربات للهجات عربية مختلفة في الجزيرة العربية. وأثناء تجوالهم في متحف طرشي الصغير في قرية "رُجال" سألتهم الطالبة في الصف السادس من مدرسة البنات الابتدائية في قرية "رُجال" نوارة عبدالرحمن عن سبب اهتمامهم باللغة العربية وتباينت إجاباتهم، حيث قال عضو الوفد "إريك" بأنه مهتم بالتأريخ الإسلامي، وقالت "إريسي" لأنها مهتمة بالإسلام، أما عضو الوفد "آنا" فقالت: نريد الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي على الطبيعة بدلاً عما نراه ونسمعه في الإعلام. وبين رئيس الوفد بقوله: نحن نعمل على نقل صورة حقيقية عن المجتمع السعودي كما رأيناه وكما دهشنا به. الوفد الذي يضم 4 من الأساتذة في معهد الاستشراق في "فيينا" الذي تأسس في القرن التاسع عشر، تنقل بين متحف القرية وقصورها، وشاهدوا أداء لون المزمار من "حديش جبان"، وطالب الوفد من المستقبلين التحدث باللهجة المحلية. وكان الوفد النمساوي المكون من البروفيسور "ستيفان بروخاسكا" والبروفيسور "رودجر لولكلر" والبروفيسور "جورج هتكس" والسيدة "فونك مولرد"، إضافة إلى الطلاب يرافقهم سالم آل جفشر من الملحقية الثقافية السعودية في النمسا قد زار الأسبوع الماضي مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، نظم المركز خلالها حلقة نقاش، وقُدم العرض المرئي حول خدمة المملكة للغة العربية داخلياً وخارجياً، وجرى حوار مطول حول الرسائل الجامعية، واتجاهات طلاب الدراسات العليا في تخصص اللغة العربية بجامعة فيينا، وطبيعة العلاقات العلمية بين الباحثين في مسائل اللغويات، كما زار الوفد مقر نادي أبها الأدبي.