أكدت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس "كورونا" لا يقتضي إعلان حالة طوارئ صحية عالميا، أو تقييد السفر إلى المملكة. وقالت لجنة الطوارئ بالمنظمة، إن خطورة الموقف زادت من جهة الآثار على الصحة العامة، لكن لا توجد أدلة مؤكدة على انتقال الفيروس بين البشر". وأضافت أن اللجنة خلصت إلى أن شروط القلق الدولي وإعلان طوارئ صحية عامة لم تتوافر حتى الآن" وأكدت المنظمة في بيان صدر أمس، عقب اجتماع لخبراء المنظمة في جنيف، على ضرورة أن تتخذ الدول التي ينتشر فيها الفيروس إجراء فوريا لتحسين وسائل الوقاية والسيطرة على العدوى؛ من أجل وقف انتشار الفيروس". وقال مساعد المدير العام للأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا "إن السبب الرئيس لعدم إعلان حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا، هو أنه رغم الزيادة في عدد حالات الإصابة، فإن الأدلة لا تشير إلى أنه ينتقل بسهولة أكبر من شخص لآخر"، مشيرا إلى عدم وجود مؤشرات على وجود زيادة في وتيرة انتقال هذا الفيروس. وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط الدكتور بهاء الدين القوصي ل"الوطن"، أن "فيروس "كورونا" لم يصل إلى مرحلة الطوارئ الدولية، ولا يوجد أي داع لفرض أي قيود بشأن السفر للسعودية"، مشيرا إلى أن المرض لم يصل إلى مرحلة طوارئ دولية. وأضاف أن "الاحترازات الوقائية أهم مقومات تفادي انتشار العدوى، إذ تم رصد بؤر فيروسية في عدد قليل من مستشفيات المملكة، وطالب خبراء المنظمة وزارة الصحة بالمملكة برفع التدابير اللازمة للقضاء عليها"، نافيا أن يكون هناك أي تأكيدات لانتقاله من الإبل إلى البشر، أو عبر الأشخاص والممارسين الصحيين. وشدد القوصي على أهمية ضبط القواعد الأساسية للحماية من الفيروس، وتطبيق الشروط الصحية بالمستشفيات والمراكز الطبية، وقال: "تكمن الخطورة حاليا في البؤر الفيروسية بأحد مستشفيات جدة، لذلك يجب أخذ سبل وقاية عالية للقضاء عليها، واتباع الممارسين الصحيين الطرق اللازمة لتفادي نشر العدوى للغير"، مشيرا إلى أن وزارة الصحة السعودية تتجاوب بشكل كبير مع توجيهات الخبراء.