أكدت منظمة الصحة العالمية أمس أن القلق بشأن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا زاد بدرجة كبيرة، لكن ليس للحد الذي يقتضي معه الآن إعلان حالة طوارئ صحية عالمياً. وجرى الإعلان عن أكثر من 511 حالة إصابة بالفيروس في السعودية وحدها من بينها 157 حالة وفاة، وانتقل إلى دول مجاورة فضلاً عن حالات قليلة في أوروبا وآسيا. ويقتل هذا الفيروس الذي يسبب السعال والحمى وأحياناً الالتهاب الرئوي نحو 30% من المصابين. وقالت لجنة الطوارئ في المنظمة، التي اجتمعت خمس ساعات بجنيف أمس الأول إنه استناداً إلى المعلومات الحالية فخطورة الموقف زادت من حيث الآثار على الصحة العامة لكن لا توجد أدلة مؤكدة على انتقال الفيروس بين البشر. وقالت المنظمة في بيان «خلصت اللجنة إلى أن شروط القلق الدولي لطوارئ صحية عامة لم تتوافر حتى الآن». وتحدد لوائح الصحة العالمية مثل هذه الطوارئ بأنها حدث غير عادي يفرض مخاطر على الدول الأخرى الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من خلال انتشار المرض على نطاق دولي وهو ما قد يحتاج إلى رد دولي منسق. وأكدت المنظمة ضرورة أن تحاول الدول، التي ينتشر فيها الفيروس اتخاذ إجراء فوري لتحسين وسائل الوقاية والسيطرة على العدوى من أجل محاولة وقف انتشار الفيروس. وقالت المنظمة «هذا الإجراء أكثر إلحاحاً للدول التي ينتشر بها الفيروس، مضيفة أن الفحوص العلمية يجب أن تبدأ في أٌقرب وقت ممكن لتفهم عوامل المخاطرة التي ينطوي عليها المرض بدرجة أفضل». وقال مساعد المدير العام للأمن الصحي في منظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا إن السبب الرئيس لعدم إعلان حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا هو أنه رغم الزيادة في عدد حالات الإصابة فإن الإدلة لا تشير إلى أنه ينتقل بسهولة أكبر من شخص لآخر. وأضاف فوكودا للصحفيين في إفادة بالهاتف لا توجد أدلة مقنعة في الوقت الراهن على وجود زيادة في وتيرة انتقال هذا الفيروس. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة أمس على موقعها الإلكتروني ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا منذ شوال 1433ه إلى 511 من بينهم 157 حالة وفاة، وذلك بعد تأكيد إصابة ست حالات مؤكدة خلال ال 24 ساعة الماضية، فيما بلغ عدد الوفيات خمس حالات، منها حالتان ضمن الحالات المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية، وثلاث حالات ضمن الحالات المسجلة سابقاً. كما أعلنت عن شفاء ثلاث حالات مسجلة سابقاً. وجاء توزيع الإصابات على النحو التالي: تسع إصابات في الرياض، منها سبع سيدات ورجلان وظهرت عليهم الأعراض في أوقات متفاوتة وأدخلوا إلى المستشفيات للعلاج، وكان بعضهم مخالطاً لحالات مصابة. خمس حالات في جدة، منها ثلاث سيدات ورجلان، وظهرت عليهم الأعراض التنفسية في أوقات متفاوتة وأدخلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج. حالتان في المدينةالمنورة واحدة لطفلة عمرها سنتان، تعاني من عدة عيوب خلقية ، ظهرت عليها الأعراض التنفسية في 19/4/2014 وأدخلت إلى مستشفى حكومي بتاريخ 25/4/2014 وتتلقى العلاج في العناية المركزة والثانية لامرأة (41 سنة)، وليست لديها أعراض وهي مخالطة لحالة مؤكدة.