تعددت المنافسات المحلية خلال الموسم الرياضي الحالي، واختلف الأبطال، وظهرت أفراح البعض في لحظات شابها حزن آخرين. "الوطن" تسلط الضوء على حصيلة الموسم المحلي الذي اختتم أخيرا، متطرقةً إلى بطولاته وأبطاله والصاعدين والهابطين، وعبر تقرير تقلب أوراق الدوريات السعودية المختلفة. "عالمي جميل" يعد الدوري السعودي الممتاز، أو دوري المحترفين أكثر الدوريات المحلية شراسة في التنافس والصراع على اللقب، وحمل هذا الموسم مسمىً جديداً هو دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وانطلقت أولى جولاته في 23 أغسطس الماضي، واختتم في ال6 من أبريل الماضي، وسط تنافسٍ شديدٍ على مدار ما يقارب ال8 أشهر تخللته بعض التوقفات الاضطرارية للمشاركات الدولية للمنتخب والأندية. وشهد الدوري تقلبات عدة ونتائج مثيرة خلال 26 جولة شهدت 182 مباراة، تُوج في نهايتها النصر بطلاً ب65 نقطة، وجاء الهلال وصيفاً ب63 نقطة، والأهلي ثالثاً ب45 نقطة، ثم الشباب رابعاً ب37 نقطة. "حزن الدمام" كان اللافت للنظر هبوط قطبي الدمام، الاتفاق والنهضة إلى دوري ركاء، فالاتفاق غادر الدوري بعد تنافسٍ مثيرٍ مع الرائد ونجران والشعلة، وتأكد هبوطه رسمياً في الجولة الأخيرة بخسارته أمام الأهلي، وحلوله في المركز الثالث عشر ب26 نقطة، وتقدم عليه الشعلة الذي ضمن البقاء رغم جمعه للرصيد النقطي ذاته بالمواجهات المباشرة للفريقين. أما النهضة فكان واضحاً أنه سيغادر الدوري منذ الوهلة الأولى للنتائج المخيبة التي حققها، ورغم صحوته المتأخرة إلا أنه ظل حبيس المركز الأخير منهياً الدوري ب16 نقطة. نسبة عالية وخلال منافسات "جميل" تمكنت الفرق من تحقيق الفوز في 127 مباراة بنسبة 69.8 %، مقابل 55 مواجهة انتهت بالتعادل، منها 37 مباراة بالتعادل الإيجابي، و18 بالتعادل السلبي. ونجح لاعبو فرق الدوري ال14 في زيارة الشباك في 515 مناسبة، بمعدل 2.82 هدفاً في المباراة الواحدة. تألق شرقاوي وفي ال29 من أغسطس، انطلقت منافسات دوري ركاء للمحترفين لأندية الدرجة الأولى بمشاركة 16 فريقاً، واستمر إلى ال4 من أبريل، وخاضت الفرق خلاله 240 مباراةً حملت الفرح لشيخ أندية الأحساء هجر؛ بتتويجه ببطولة الدوري وصعوده إلى دوري جميل جامعاً 57 نقطة، ورافقه في العودة للأضواء الخليج الذي حل ثانياً ب55 نقطة، وسط مطاردة ومنافسة شرسة من الوحدة والطائي والرياض. وتبادلت الفرق الصدارة والوصافة خلال مشوارها في الدوري الذي شهد 167 انتصاراً، و73 تعادلاً، ونجح لاعبوه في تسجيل 636 هدفاً بمعدل 2.65 هدفاً في المباراة الواحدة. ولم يقتصر الصراع على مقدمة الترتيب والصعود إلى دوري جميل، بل كان على أشده في صراع الهروب من الهبوط، إلى أن خيم الحزن على المدينة المنورة بهبوط قطبيها أحد والأنصار اللذين حلا في المركزين ال14 وال15 برصيد 27 نقطة لكل منهما، ورافقا الكوكب الأخير ب24 نقطة إلى دوري الثانية. " فرح ثلاثي" أما دوري الدرجة الثانية فضم 20 فريقاً قسمت إلى مجموعتين، ضمت كلٌ منها 10 فرقٍ، ولعبت بنظام الدوري الكامل، حيث يصعد متصدر المجموعة مباشرةً لدوري ركاء على أن يخوض المتصدران مباراتين ذهابا وإيابا لتحديد البطل، ويتواجه ثاني المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية في مباراتين لتحديد الصاعد الثالث. وانطلقت منافسات هذا الدوري في 24 أكتوبر الماضي، واستمر 18 جولةً في دوري المجموعات، وجولتين لتحديد البطل والوصيف والصاعد الثالث، وتصارعت فرقه على خطف إحدى بطاقات الصعود على مدار 4 أشهر، ونجح الفيحاء والصفا في تصدر المجموعتين وأعلنا صعودهما إلى ركاء، وتمكن الأول من التتويج بالبطولة عقب تغلبه في مجموع مباراتي النهائي بفارق أفضلية التسجيل في ملعب المنافس حيث كسب الذهاب 1/صفر على ملعبه، وخسر الإياب على ملعب الصفا 1/2، ورافقهما المجزل الذي حسم أمر مباراتي الصاعد الثالث لمصلحته، حيث كسب الترجي 2/1 ذهاباً، وتعادلا في الإياب 3/3 بعد وقتٍ إضافي، كون الوقت الأصلي للقاء انتهى بتقدم الترجي 2/1. وخاضت الفرق 180 مباراةً، إضافةً إلى 4 مواجهاتٍ في النهائيات، وانتهت 123 مباراةً بالفوز، فيما خيّم التعادل على 61 لقاءً، وسجل خلال الدوري 460 هدفاً. وعلى صعيد الهبوط ومغادرة الدوري، هبط الرباعي الربيع والعربي عن المجموعة الأولى، والجبلين والقلعة عن الثانية، حيث ينص نظام الدوري على هبوط صاحبي المركز التاسع والعاشر من كل مجموعة إلى دوري المناطق (الدرجة الثالثة). صعود رباعي وعبر تصفيات أبطال المناطق التي ضمت 32 فريقاً وبدأت في 18 فبراير الماضي، وبنظام خروج المغلوب من مباراتين ذهاباً وإياباً، بالنسبة لدوري ال32 وال16، نجحت 8 فرقٍ في بلوغ دورة الصعود التي أقيمت في المنطقة الشرقية من 2 وحتى 9 أبريل الماضي، حيث قسمت لمجموعتين، وتمكن المزاحمية والساحل متصدراً المجموعتين، ووج والعدالة الوصيفين من الصعود إلى دوري الثانية، وخاض المزاحمية والساحل النهائي لتحديد البطل وكسبه الأول 2/صفر، وحل وج ثالثاً بعد تغلبه في مباراة المركز الثالث على العدالة 2/1. "الليث" شباب وفي دوريات المراحل السنية، كان الشباب حاضراً وبقوة في الدوري الممتاز لدرجة الشباب، ونجح في خطف اللقب جامعاً 58 نقطةً، متقدماً وبفارق 8 نقاطٍ على الوصيف الأهلي ب50 نقطةً. وتصارعت فرق الدوري ال12، خلال 22 جولة شهدت 132 مباراة، حسم 104 منها بالفوز، وانتهت 28 بالتعادل، وسجل فيها 367 هدفاً. وغادر التعاون والعدالة الدوري لدوري المناطق، حيث حلا في المركزين الأخيرين ب13 نقطة لكل منهما، وصعد عوضاً عنهما الرائد والفتح، اللذين نجحا في تجاوز تصفيات المناطق بنجاح. بطولة "أهلاوية" وعلى صعيد الدوري الممتاز لدرجة الناشئين، تمكن الأهلي من الظفر باللقب جامعاً 58 نقطةً، وحل الاتفاق ثانياً ب44 نقطة، وخلال 132 مباراة و22 جولة حضر الانتصار في 107 مبارياتٍ، وانتهت 25 مباراةً بالتعادل، وسجل اللاعبون 390 هدفاً، وغادر فريقا الطائي والتعاون الدوري، فيما صعد القلعة وعرعر من دوري المناطق.