في إطار تجفيف منابع الإرهاب وقطع كل السبل المؤدية إلى عودة هذه الآفة إلى المملكة، بدأت وزارة الداخلية حملة أمنية مكثفة على أسواق الاتصالات من أجل القضاء على ظاهرة بيع شرائح الاتصال مجهولة الهوية التي تم رصد بيعها في بعض الأسواق من قبل باعة مجهولين. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن إجراءات رصد ومتابعة باعة الشرائح المجهولة تأتي انطلاقا من الشكوك حول علاقة بعض تجارها مع جماعات أو تنظيمات تحاول إجراء اتصالاتها بعيدا عن الرقابة، كاشفة عن بدء وزارة الداخلية مخاطبة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بضرورة التأكد من استخدام وسائل الاتصال بشكل آمن وضمان وصولها إلى الأشخاص الحقيقيين، بعد أن رصدت شرطة جدة 4 أشخاص من جنسيات عربية يمتهنون تسويق شرائح الاتصال المجهولة، وضبطت معهم نحو آلاف الشرائح. وأكدت أن حملة ملاحقة تجار الشرائح المجهولة التي بدأت مؤخرا ساهمت في القبض على عدد من الباعة ومصادرة كميات كبيرة من شرائح الاتصال والإنترنت مجهولة المصدر، ووصفت الكميات المضبوطة ب"الكبيرة"، مشيرة إلى أن الحملة مستمرة حتى تتمكن من تجفيف هذه الظاهرة والقضاء عليها، منعا لاستخدام وسائل الاتصال بشكل يضر بأمن المملكة أو يسبب الإزعاج لمستخدمي الهواتف النقالة. وبينت المصادر أن هذه العملية تأتي ضمن "مكافحة الإرهاب" التي تسعى المملكة إلى وأد عودته، وذلك من خلال متابعة ومراقبة كل الوسائل التي يمكن أن يستخدمها أعداء الوطن للإضرار به. إلى ذلك، كشف الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم عاطي القرشي عن أن الجهات الأمنية بشرطة محافظة جدة تبلغت عن وجود أشخاص يبيعون شرائح اتصال وإنترنت بطريقة غير نظامية، وعليه فقد تم تكليف فريق عمل ميداني لمراجعة ما توفر من معلومات، وبعد عملية بحثية واسعة تمكن الفريق المكلف من القبض على 4 أشخاص من جنسية عربية وعثر بحوزتهم على 12600 شريحة غير نظامية، فيما تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتم إحالة المتهمين للجهات المختصة لتطبيق النظام بحقهم.