لقي مقيمان مصرعهما في سيول بللحمر أمس، فيما نجا ثالث من موت محقق. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي، أن عمليات الدفاع المدني بمركز بللحمر تلقت بلاغا بوقوع حادث انقلاب سيارة "تويوتا هايلوكس غمارة واحدة موديل 1983" داخل سيل في وادي خارف بللحمر وبداخلها 3 أشخاص، اثنان من جنسية عربية والثالث من جنسية آسيوية. وأضاف أنه نتج عن الحادث احتجاز العامل الآسيوي تحت المركبة داخل السيل ووفاته، ونجاة عامل آخر وخروجه سالما، فيما جرفت مياه السيل العامل الثالث على امتداد 3 كلم تقريبا من نقطة انقلاب المركبة. وأشار العاصمي إلى أن فرق الإنقاذ باشرت انتشال الجثة من تحت المركبة والبحث عن العامل الآخر الذي جرفته المياه، مبينا أنه تم دعم الموقف بفرقة إنقاذ أخرى من مركز الدفاع المدني في بللسمر، حيث تم العثور على الجثة الثانية على بعد 3 كلم تقريبا من موقع الانقلاب. وقال إنه تم تسليم الجثمانين وكامل إجراءات الحادث للجهة الأمنية المختصة لإكمال اللازم. وأهاب العاصمي بالجميع الابتعاد عن الأودية ومواقع تجمعات المياه والسيول وعدم المجازفة بعبورها. وعلى صعيد متصل، ظلت مئات الأسر عالقة مع أطفالهم داخل سياراتهم فوق قمم جبال السودة منذ أول من أمس وحتى فجر أمس بسبب إغلاق عقبة الصماء نتيجة الأمطار الغزيرة. وأكد عدد من مرتادي طريق السودة، ومنهم محمد عبد الله، وحسن أحمد، وفهد الحسين، ومتعب إبراهيم، وبندر مفرح ل"الوطن" أن الأمطار الغزيرة تسببت في عدد من الانهيارات الصخرية التي أغلقت الطريق، مشيرين إلى أنهم عاشوا ليلة من ليالي الصقيع في جبال السودة مع شدة البرودة ليلا. وقالوا إن معاناتنا زادت ألما مع أطفالنا الذين لم يتوقفوا من البكاء نتيجة تعرضهم للبرد، ونفاد الأطعمة والمياه وعدم كفاية الملابس التي تحميهم من البرد ليلا. من جهة أخرى، ناشد عدد من مشايخ ألمع وهم شيخ العوص إبراهيم العسكري، وشيخ بني ظالم تركي الرفيدي، وشيخ بني قطبة تركي عبد الله الجهات المختصة بالعمل على سرعة معالجة وضع عقبة الصماء وتفادي خطورتها مع الأمطار وما تشهده من انهيارات مستمرة. وقالوا: كلنا أمل وترقب لسرعة تنفيذ الطريق المرادف للعقبة وهو طريق عقبة القرون المعتمد مؤخرا من طرق عسير لإنهاء معاناة استمرت لأكثر من 30 عاما.