أعرب مجلس الوزراء الفلسطيني عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية في المصالحة الفلسطينية التي جرى توقيعها في قطاع غزة. وقدم المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها أول من أمس برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمدالله، الشكر إلى كل من أسهم في الجهود لتحقيق المصالحة خاصة المملكة وجمهورية مصر العربية. من ناحية ثانية، ينتظر أن يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الأيام القليلة المقبلة المشاورات لتشكيل حكومة الكفاءات المهنية الفلسطينية برئاسته، وذلك في وقت قالت فيه حركة (حماس) إنها لم تحسم أمرها بشأن المشاركة بمرشحين في انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة. وقالت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن عباس يعتزم استكمال المشاورات لتشكيل حكومة المصالحة في غضون فترة تقل عن فترة الأسابيع الخمسة الممنوحة له قانونا لتشكيل الحكومة، وسط تقديرات بأن تجد الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية صعوبة في مقاطعة الحكومة باعتبار أنها ستقبل بشروط اللجنة الرباعية وهي "الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية". ورجح مسؤولون فلسطينيون أن يتوجه الرئيس عباس إلى قطاع غزة بعد تشكيل الحكومة للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على القطاع منتصف عام 2007. ومن جانبها، نفت (حماس) في تصريح على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن تكون قد قرَّرت بشكل نهائي المشاركة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة، مشيرةً إلى أنَّ الأمور مازالت قيد الدراسة. يذكر أنَّ اتفاق المصالحة الذي تمَّ التوقيع عليه الأسبوع الماضي ينصّ على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وتخويل الرئيس عباس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن تجرى بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل، ويناقش ذلك في لجنة تفعيل منظمة التحرير في اجتماعها القادم.