سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البحرة ل"الوطن": "ثورتنا" مستمرة والأسد "غير شرعي" دمشق تطالب "المؤيدين" بعدم الاحتفال * هيومن رايتس ووتش طالبت مجلس الأمن بفرض حظر على أسلحة الحكومة السورية
عاد كبير المفاوضين في الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، للتذكير بنزع الشرعية عن نظام بشار الأسد، من قبل أكثر من نصف دول العالم المتزنة، ومن هذا المنطلق يجد عدم شرعية نظام الأسد، عائقاً طبيعياً لترشحه للرئاسة من جديد. وأبرز البحرة عدم اعتراف الائتلاف والمعارضة السورية بكل أطيافها بهذا النظام، وبالتالي ترشح الأسد للانتخابات غير معترف به، مؤكداً على استمرار الائتلاف بدعم الشعب والثورة السورية بوجه هذا النظام الغادر. البحرة قال في حديث مع "الوطن"، إن نظام الأسد بالأساس هو نظام غير شرعي، وبالتالي كل ما ينتج عنه من إجراءات هي إجراءات غير شرعية، وما حدث ليس بجديد أو مستغرب عن هذا النظام، الذي اغتصب السلطة، وأصر على الاحتفاظ بها، على الرغم من أن من يدفع ثمن ذلك هو الشعب السوري، وأن الأسد عمد على تدمير سورية، في سبيل احتفاظه بالسلطة لا أكثر. ووضع كبير المفاوضين في الائتلاف الوطني السوري، سؤالاً في عهدة المجتمع الدولي، حول أساس ترشيح الأسد لنفسه للرئاسة، وقال "النظام في سورية لا يؤمن بأي حل سياسي، وبالتالي يقول الأسد إن الترشح لرئاسة الجمهورية خارج إطار التفاوض السياسي، وهذا بحد ذاته "مخالف لبيان جنيف، الذي يقوم على عملية سياسية، تؤمن الانتقال السياسي"، واستند البحرة على بيان جنيف، القاضي بالانتقال الكامل للسلطة، عبر تأسيس حكم انتقالي كامل السلطات التنفيذية. وبتعجب البحرة ممن سماهم "رعاة مؤتمر جنيف"، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، وروسيا، تساءل: "ماذا هم فاعلون الآن، عندما يقول لهم الأسد أنا خارج إطار الشرعية الدولية وخارج إطار قرارات مجلس الأمن، وسأعود لترشيح نفسي إلى منصب رئيس الجمهورية. هذا تحد صارخ للمجتمع الدولي". وعن ردود أفعال المجتمع الدولي، بما فيها الرياض، قال البحرة "من الضرورة التفرقة ما بين المملكة التي نعدها شقيقة كبرى للشعب السوري، وداعمة له منذ بدايات الثورة ومساهمة بكل ما تستطيع من إمكانيات لدعمه، وبين مواقف الدول الأخرى الداعمة للمعارضة السورية، التي أصدرت بيانات، أوضحت فيها عدم شرعية هذه الانتخابات، الأوضاع الأمنية الحالية في سورية وسيطرة النظام على أجزاء من سورية كفيلة بأن تكون هذه الانتخابات لا تخدم المصلحة السورية". وفي دمشق، برزت مطالبة نظام الأسد، بعيد الإعلان عن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، مطالبته مؤيديه بعدم الاحتفال والابتهاج بترشيح الأسد لنفسه، في خطوة أشبه بالثقة، بفوزه، دون اكتراث للمرشحين الآخرين، الذين تصفهم المعارضة السورية ب"الدمى". إنسانياً، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، مجلس الأمن الدولي بالعمل على وقف تدفق الأسلحة لسورية، واتهمت النظام بشن هجمات من دون تمييز، خصوصاً عبر "البراميل متفجرة" التي يلقيها الطيران الحربي الأسدي. وأكدت المنظمة الحقوقية توثيقها إثباتات تتعلق ب85 غارة جوية شنها النظام على أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حلب. وقالت المنظمة في تقريرها "على مجلس الأمن الدولي أن يفرض حظراً على أسلحة الحكومة السورية، وأيضاً على كل مجموعة متورطة في جرائم منهجية على نطاق واسع لحقوق الإنسان".