نفى المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي ل"الوطن"ن وجود نية لتقديم موعد الامتحانات النهائية، في ظل ازدياد أعداد الوفيات بفيروس "كورونا". وقال إن وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، اطلع على التقارير التي تؤكد أن الوضع في المدارس مطمئن ولم تسجل أي حالة إصابة في مدارس التعليم العام وبالتالي لا حاجة لتقديم الامتحانات. وأضاف العصيمي أن دور الوزارة في قضية فيروس "كورونا" هو دور توعوي ووقائي وهي تتابع هذا الدور في كافة القطاعات التابعة لها وبشكل مستمر، حتى إن الكثير من الإجراءات، بما فيها تخصيص غرف صحية مخصصة لانتظار الحالات المرضية حتى نقلها إلى المستشفيات، هو أمر قائم حتى قبل ظهور فيروس كورونا. وحول مشروع توظيف ممرضين وممرضات في المدارس، قال العصيمي إن هذا التوجه في طريقه إلى التنفيذ، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ويهدف إلى حماية الطلاب والطالبات وتوعيتهم ومعالجتهم خاصة في الحالات الطارئة. وحسب التقويم الدراسي لهذا العام على موقع الوزارة، فإن بداية اختبارات الفصل الثاني ستبدأ يوم الأحد الموافق 26 رجب المقبل. وكان وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه قد أصدر قراراً أول من أمس، بتعيين مجلس طبي استشاري يضم نخبة من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية، وذلك ضمن خطة الوزارة التي تعمل على تنفيذها لاحتواء فيروس كورونا. وسيعمل المجلس الذي يضم 10 أعضاء، تحت إشراف الدكتور طارق أحمد المدني، الذي تم تعيينه كمستشار خاص للوزارة الأسبوع الماضي، وسيتولى المجلس مهمة إعداد وتقديم التقارير والاستشارات الطبية للوزارة حول الوضع الصحي الراهن فيما يخص فيروس كورونا، فضلاً عن متابعة وضع الحالات المصابة. إجراءات وقائية وفي خطوة إجرائية للوقوف ميدانيا على وضع المدارس عقب توجيهات وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، باتخاذ إجراءات وقائية من فيروس كورونا في المدارس، نفذ مدير عام الصحة المدرسية ممثل وزارة التربية في اللجنة الوطنية للأمراض المعدية الدكتور سليمان الشهري أمس، جولات على مدارس جدة، وقف خلالها على الوضع، وفيما لم يدل الشهري بأي تصريحات مباشرة حول فيروس كورونا، مكتفيا بأن تصريحات وزير التربية واضحة بهذا الخصوص، شدد على ضرورة مراعاة النظافة في كافة مرافق المدارس، وتوفير وسائل التعقيم مع الالتزام بالنظافة الشخصية، وتفعيل دور المرشدات والمرشدين الصحيين في المدارس، مع مراعاة اتخاذ التدابير الصحية الملائمة في حال ملاحظة وجود أي حالة مرضية تستدعي العزل. نقص "الكمامات" في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة داخل مستشفى الملك فهد بجدة، وجود نقص في عدد كمامات الوقاية، في حين رد مدير المستشفى الدكتور طه سمان على المعلومات، بأن الكمامات متوافرة، وقال ل"الوطن": سيتم جلب المزيد خلال اليومين المقبلين وبأنواع مختلفة وسيعطى كل موظف ما يحتاجه، سواء كمامتين أو أكثر إذا تطلب الأمر، وذلك لعلاج مريض أو لحماية الموظف نفسه حسب الأعراف الطبية. وبين عدد من منسوبي المستشفى - فضلوا عدم ذكر أسمائهم- في حديث إلى "الوطن"، أن تعليمات الإدارة تجبرهم على التوقيع حيال استلام العدد المحدد من الكمامات دون أخذ زيادة خلال أسبوع كامل، ليتم بعد انتهاء الفترة تسليمهم كمامتين أخريين مع التوقيع بذلك لعدم استلام المزيد، قائلين إن الكمامة الواقية يجب أن تستبدل بشكل مستمر وأن تستخدم لمرة واحدة فقط حفاظا على صحتهم وعدم تعرضهم للإصابة من الفيروس. وعبر منسوبو المستشفى عن معاناتهم في الفترة الحالية كونهم يكشفون عن حالتهم الصحية من وقت لآخر خوفا على أنفسهم من التعرض للإصابة بالفيروس، منوهين بأنهم حينما يغادرون إلى منازلهم يتجنبون اللقاء بعائلاتهم وأبنائهم إلا بعد أن يتم خلع الملابس وتعقيمها، وذلك حفاظاً على أهاليهم من كافة الاحتمالات، مطالبين المسؤولين بضرورة التدخل حيال تعديل بعض الأنظمة داخل إدارة المستشفى لتكون كفيلة بالحفاظ على صحتهم ولضمان عدم انتقال العدوى مع توافر كافة الوسائل الوقائية. الخبراء يصلون اليوم إلى ذلك، يصل الرياض اليوم نحو 20 خبيرا طبيا عالميا من خارج المملكة، وسيجتمعون مع الخبراء والأطباء من داخل المملكة، لمناقشة وتقييم الوضع الراهن، وستعلن الوزارة عما يتم التوصل إليه من نتائج وإجراءات. وتخطى عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس في المملكة عتبة المئة، بينهم 39 شخصا قضوا منذ بداية أبريل. وأعلنت وزارة الصحة السعودية مساء أول من أمس، تسجيل ثماني حالات وفاة، إحداها لرضيع في شهره التاسع، مما رفع عدد ضحايا هذا الفيروس في المملكة إلى 102.