كشف رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني ل"الوطن" عن صدور توجيهات عليا باحتواء المرضى نفسيا المشردين في الأحياء السكنية والشوارع، وعلاجهم في مراكز متخصصة، ونقل الاختصاص من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة الصحة. وقال القحطاني "رصدنا الكثير من الحالات في المدن، وكذلك بعض العقبات التي توضع أمام أسر المرضى المشردين، ومنها اعتذار المصحات النفسية عن قبولهم لعدم وجود أسرة للتنويم، إلى جانب الإجراءات الطويلة والمعقدة"، داعيا إلى تخصيص خط ساخن لاستقبال البلاغات الخاصة عن المرضى المتجولين. من جهته، أكد مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان، أن مجلس الخدمات الصحية والإدارة العامة للصحة النفسية في الوزارة يعملان على بناء مصحات جديدة في المناطق، واستغلال القديمة منها لتنويم المرضى نفسيا المشردين في الشوارع، وتقديم الخدمات الطبية لهم. كشف مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان ل"الوطن"، عن توجه مجلس الخدمات الصحية والإدارة العامة للصحة النفسية في الوزارة لبناء مصحات جديدة في المناطق، وتخصيص القديمة منها لتنويم المرضى النفسيين المشردين في الشوارع، بحيث يقدم لهم العلاج، والرعاية، والخدمات الطبية. وأكد على وجود تركيز في وزارة الصحة حول قضية المصحات النفسية، حيث ستكون لها أولوية قصوى من قبل وزير الصحة المكلف، بحيث يتم تحسين الخدمات المقدمة للمرضى النفسيين، مشيرا إلى أن إيجاد الحلول للقضاء على ظاهرة المشردين في الشوارع تحتاج لجهود مكثفة من كافة القطاعات المسؤولة. من جهته، أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني ل"الوطن"، وجود توجه لدى وزارة الصحة لاحتواء المرضى النفسيين المشردين الذين يشكلون خطرا على المجتمع، ويكون ذلك من خلال التبليغ عنهم من قبل أسرهم، أو الجهات المعنية، أو سكان بالأحياء يشتكون من وجود مرضى مشردين يشكلون خطرا على المواطنين. وشدد على أهمية تحرك وزارة الصحة لتطبيق القرار السامي حول احتواء المرضى النفسيين المشردين في شوارع الأحياء، وعلاجهم، محملا إياها كافة المسؤولية في استقبالهم، وتوفير الإيواء لمن ليس له مأوى، وتقديم العلاج اللازم لهم. وأفاد الدكتور القحطاني بأن الجمعية رصدت بعض العقبات التي توضع أمام أسر المرضى المشردين، ومنها اعتذار المصحات النفسية عن قبولهم لعدم وجود أسرة للتنويم، إلى جانب الإجراءات الطويلة والمعقدة، مشيرا أن التوجيه الأخير الذي صدر بهذا الصدد واضح، بنقل كافة الاختصاصات المتعلقة بالمرضى النفسيين من الشؤون الاجتماعية إلى الصحة. وأكد رئيس جمعية حقوق الإنسان على أن القرار الصادر يلزم وزارة الصحة باستقبال كافة الحالات الخاصة بالمرضى النفسيين والمشردين في حال التبليغ عنها من قبل مواطنين أو أسر، مشيرا إلى الخطر الحقيقي لوجود هؤلاء المرضى يتجولون في الشوارع، ووجوب احتوائهم في المصحات العلاجية، موضحا أن الجمعية رصدت تواجد مشردين في الأحياء السكنية، في مكةالمكرمة، وجدة. وطالب الدكتور القحطاني بتخصيص خط ساخن لاستقبال البلاغات الخاصة عن المرضى المتجولين في الشوارع تشرف عليه جهات مختصة، مشيرا إلى أهمية وجود مصحات نفسية تضم كوادر طبية مدربة تتقن التعامل مع المرضى، مع وضع آلية خاصة للعمل فيها تختلف تماما عن المنشآت الصحية.