قلوبنا على الموعد عند التاسعة وفاءً بتوقيت المملكة، لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للعام التاسع، ملك التقدم والازدهار وقائد الإصلاح في شتى مناحي البلاد، بدأً من دعمه للنزاهة وانتهاءً بحرصه على الانتقال إلى المجتمع المعرفي، وليست هنا النهاية. شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في ال26 من شهر جمادى الأخر لعام 1426 للهجرة، العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة. وتشكل تلك النقلات في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد على خارطة دول العالم المتقدمة، فقد تجاوزت في مجال التنمية السقف المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها "إعلان الألفية للأمم المتحدة عام 2000". كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة، وتحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العديد من الانجازات المهمة منها تضاعف أعداد جامعات المملكة من 8 جامعات إلى 24 جامعة أو يزيد، بالإضافة إلى افتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات. وخطت مسيرة التعليم خطوات متسارعة إلى الأمام حيث وجهت المملكة نسبة كبيرة من عائداتها لتطوير الخدمات ومنها تطوير قطاع التعليم ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات تعليمية شاملة فهو يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه. وتعيش المملكة حاليا نهضة تعليمية شاملة ومباركة توجت بمؤسسات للتعليم العالي موزعة جغرافيا على كافة أرجاء المملكة، بلغ عدد طلبتها أكثر من 700 ألف وزاد عدد أعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات ال30 ألف أستاذا، إضافة إلى 32 ألف مدرسة للبنين والبنات ارتفع أجمالي عدد طلبتها إلى أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، ويقوم على تعليمهم أكثر من 426 ألف معلم ومعلمة.