أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بأنه في هذه الأيام المباركة تحل علينا فرحة مجيدة سامية ربيعة على النفوس غالية، مناسبة تنبه الأذهان لسيرة الحب والعطاء، والتطوير والدعم والبناء، سانحة بالأمجاد عابقة، وبالأعمال الجليلة صادقة، إنها مناسبة البيعة المباركة الوادقة. وقال إنها مناسبة غراء، وذكرى زهراء، لنزجي من وطابنا كل الأمنيات، والتحايا المباركات ،ونرفع باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأئمة وعلماء ومدرسي ومنسوبي الحرمين الشريفين أسمى عبارات التهاني العبقات، لمقام خادم الحرمين الشريفين،؛ الملك الموفق عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله ورعاه". وأضاف لقد حظيت بلادنا -بلاد الحرمين الشريفين- "بقادة كواكب"، مؤكدا بأن نظرة واحدة في إنجازات ولي أمرنا الأغر، تثبت "بما لا يدع مجالاً للشك" نظره الثاقب، ورأيه الحاقب، ودوره اللاقب، في الأوساط الإسلامية والعربية، والمحافل الدولية والإنسانية، وقبل هذا وذاك في أضلاع وحنايا الوطن الداخلية. منظومة كاملة وأوضح بأن من أولى اهتمامات القيادة الراشدة العناية بخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال منظومة كاملة من الخدمات المتنوعة بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز "رحمه الله"، ومروراً بالعهود الزاهرة من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد "رحمهم الله" إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ونوه بأن الحرمين الشريفين "حرسهما الله" يشهدان أعظم توسعة على مدار التاريخ، مع الشموخ والفخامة ومراعاة أدق معايير السلامة والأمان، والراحة والاطمئنان، وقد شهد المسجد الحرام بحمد الله هذا العام انطلاق المرحلة الثانية من المشروع المبارك؛ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف. كما نَعِم المسلمون واستفادوا خلال موسم هذا العام من المشروع الرائد وهو توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام التي رفعت الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى الضعف، كذلك تم بحمد الله تهيئة المطاف المعلق بدوريه السفلي والعلوي بما وفر الراحة والطمأنينة لذوي الاحتياجات في طوافهم. تميز وإنجاز وتطرق الدكتور السديس إلى أن خادم الحرمين وجه بالتوسعة الشاملة الكبرى التي تُعَد أكبر توسعة في التاريخ للمسجد النبوي الشريف، كما وجه بسرعة التنفيذ والإنجاز ليتحقق التميز والإنجاز وليكون العمل على مرحلة واحدة مستمرة دائمة وفاعلة، حيث تشمل هذه التوسعة التاريخية مسطحات بناء إجمالية تقدر بحوالي مليون ومئة ألف متر مربع مع إضافة بوابة رئيسة للتوسعة الجديدة بمنارتين رئيستين وأربع منارات جانبية على أركان التوسعة والساحات، بطاقة استيعابية تسع ملايين وست مئة ألف مصل" بفضل الله" مما يوفر أماكن للصلاة بالأدوار المختلفة لتأتي متواكبةً مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخي مشكلة الزحام إلى الأبد إن شاء الله، وسيكون لهذه الإنجازات التاريخية "بإذن الله" أثرها الإيجابي البالغ في أداء الحرمين الشريفين رسالتهما الإسلامية العظيمة في نشر الخير والفضل والوسطية والاعتدال والسلام والمحبة والتسامح والحوار والوئام. تذليل الصعاب وأشار إلى أنه تم بفضل الله وتوفيقه، انطلاق مشروع الترجمة الفورية لخطب الجمعة بالحرمين الشريفين إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بترجمة خطب الجمعة ترجمة فورية لغير الناطقين بالعربية بأربع لغات حيّة. وأفاد في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه تم إنفاذاً للتوجيهات السامية إنشاء كراسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن وعلومه، وأما في المجال العلمي والدعوي والثقافي وخدمة أبناء الوطن وتنفيذاً للتوجيهات السديدة، فقد صدرت موافقته الكريمة على إنشاء مكتبة الحرم المكي الشريف بجوار الحرم على أحسن طراز وأروع تصميم لتكون منارة علمية شامخة وصرحاً معرفياً حضارياً مميزاً، وتم اشتراك الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بجناحين هامَيّن في كل من مهرجان الجنادرية ومعرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 1435ه، كل ذلك مع يقيننا الذي لا يتزعزع أن عزنا بعقيدتنا، وفلاحنا بشريعتنا، ووحدتنا بتوحيدنا، وأمننا بإيماننا، ونصرنا باتباع كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ومنهج سلفنا الصالح وطاعة ولاة أمرنا، متمسكين بأصولنا وثوابتنا مستثمرين معطيات عصرنا وتقاناته لخدمة رسالتنا العالمية. وذلك سِر نهضتنا وإكسير حضارتنا، وقد سلمت بلادنا بفضل الله من الأحزاب والجماعات والطائفية والمذهبية فهي جماعة واحدة على نهج الكتاب والسنة. وأوضح كما شملت أعمال خادم الحرمين المجيدة، تذليل كل الصِّعَاب ، وتمهيد الطرق والشِّعاب ، وكثرت أياديه الرِّغاب، للتسهيل والتيسير للحجاج والعُمَّار، ولقد شهدت مملكتنا الرشيدة قفزة في التقدم والإعمار، وتبوأت في عهده مبوأً مباركاً، وارتقت وعلت أدراجاً ومداركاً، وأصبحت ذات موقع محوري، ودورٍ ريادي، فزادت بينها وشقيقاتها أواصر المحبة والاحترام، وبرزت بين أفرادها الألفة والوئام، وحسن الطاعة والوفاء، وعظيم المحبة والانتماء في وقت ضرب الخوف أطنابه والفتن أطلت بقرنها ونحن ولله الحمد والمِنّة نعيش الأمن والأمان والاستقرار بفضل الله سبحانه. ودعا الله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، ويثبته دومًا على طريق الخير والحق، ويوفقه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، وحفظ ولي عهده الأمين والنائب الثاني وإخوانه وأعوانه، وجعل بلادنا "بلاد الحرمين الشريفين "منارة شامخة لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والإنسانية جمعاء، وأدام الله لنا أمننا واستقرارنا وعقيدتنا وقيادتنا، وحفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وعدوان المعتدين ، وسلمها من شر الأشرار وكيد الفُجّار إنه جواد كريم. نجازات عظيمة كما أوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الله عز وجل أنعم على هذه البلاد بدولة مباركه وقادة مخلصين منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "رحمه الله" وأبنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً رحمه واسعة ثم جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سار على نفس النهج الذي أسسه أسلافه وأضاف إنجازات عظيمة شهد لها التاريخ ونعم بخيراتها المسلمون داخل الوطن منذ توليه الحكم في 26/6/1426، تسع سنوات من البذل والعطاء وهبها خادم الحرمين الشريفين لأمته وشعبه ووطنه. وقال نائب الرئيس العام إن المنجزات التي تحققت للمواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين عديدة في كثرتها وكميتها ومتميزة في نوعها وكيفيتها وفريدة في إنجازاتها، لذا نهنئ الشعب السعودي بهذه المناسبة التي تحقق فيها الكثير فأينما يتجه المواطن يجد أن هناك منجزاً قد تحقق على المستوى الصحي أو التعليمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الصناعي أو الزراعي أو العالمي. وأشار الخزيم إلى أنه في مجال العناية والرعاية بالحرمين الشريفين، فقد شهد عهده الذهبي الزاهر إنجازات لم يسبق إليها أضافت مزيداً من السهولة في أداء المناسك ، ومن تلك المنجزات على سبيل المثال لا الحصر توسعة المسعى الذي ارتفعت طاقته الاستيعابية من تسعة وعشرين ألفاً وأربع مئة متر مربع إلى سبعة وثمانين ألف متر مربع وتتسع لمئة وثمانية عشرة ألف شخص، وتوسعة المسجد الحرام لتستوعب بعد اكتمالها إلى (875000) مصل، ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف من ثمانية وأربعين ألف إلى مئة وخمسين ألف طائف في الساعة، وأخيراً وليس آخرا التوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف وقد أضاف توقيعه الكريم على التصاميم النهائية لتلك التوسعة في 24 ربيع الثاني 1434، وبمقتضاها سيتسع المسجد النبوي الشريف بعد اكتماله لمليون وست مئة ألف مصل وفي مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه والدعوة وخدمة المسلمين ، انطلق مشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين لغير الناطقين بالعربية للاستفادة من الخطب والدروس وفي مجال الخدمة العامة والثقافة والحضارة كانت مشاركة الرئاسة في جناحين هامَّين ومنفصلين في كل من مهرجان الجنادرية والمعرض الدولي للكتاب بمدينة الرياض لهذا العام 1435، وهذه الإنجازات التاريخية الكبرى هي امتداد لما تحقق في عهد الخير، هذا بالإضافة إلى ما تشهده مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من حركة دائمة ومستمرة في مجال البناء والتعمير والتطوير. وأفاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أنه ارتسمت في السنوات التسع الماضية بعمرها القصير في الزمن الكبير بما تحقق فيها من إنجازات ومكتسبات شملت كل ركن من أركان المملكة وكل فرد من أفرادها، مراتب عالمية متقدمة حيث توالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة التطور والنجاح لمصلحة الوطن ورفاهية مواطنيه ونمائه، تجسدت فيها أسمى ملامح التلاحم، وسادت بين الشعب وقيادته روح المحبة والتفاهم. وسأل نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء على جهوده وأعماله المباركة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين ويشد عضده بسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأن يديم على هذا الوطن المعطاء النعم الظاهرة والباطنة وأن يعينهم على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة البلاد الخيرة وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها الأمن والاستقرار.