رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه وباسم منسوبي الرئاسة وأئمة وعلماء ومدرسي ومنسوبي الحرمين الشريفين أسمى عبارات التهاني العبقات ، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة . وقال في كلمة بهذه المناسبة : لقد حظيت بلادنا ولله الحمد بولاة أمر جعلوا الشريعة نصب أعينهم وإن نظرة واحدة في إنجازات خادم الحرمين الشريفين ، ليثبت " بما لا يدع مجالاً للشك" نظره الثاقب ، ورأيه الحاقب ، في الأوساط الإسلامية والعربية ، والمحافل الدولية والإنسانية ، وقبل هذا وذاك في أضلاع وحنايا الوطن الداخلية. وأشار إلى أن من أولى اهتمامات القيادة الراشدة العناية بخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال منظومة كاملة من الخدمات المتنوعة بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز " رحمه الله " ، ومروراً بالعهود الزاهرة من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد " رحمهم الله " إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وإن مشروع التوسعة العظيم للحرمين الشريفين ، المباركين الأزهرين ، ليتكلم عن نفسه 0 وأكد إن الحرمين الشريفين " حرسهما الله " يشهدان أعظم توسعة على مدار التاريخ ، مع الشموخ والفخامة ومراعاة أدق معايير السلامة والأمان ، والراحة والاطمئنان ، وقد شهد المسجد الحرام بحمد الله هذا العام انطلاق المرحلة الثانية من المشروع المبارك ؛ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف. كما نَعِمَ المسلمون واستفادوا خلال موسم هذا العام من المشروع الرائد وهو توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام التي رفعت الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى الضعف ، كذلك تم بحمد الله تهيئة المطاف المعلق بدوريه السفلي والعلوي بما وفر الراحة والطمأنينة لذوي الاحتياجات في طوافهم. وتابع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حديث يقول : صدر الأمر السامي الكريم بالتوسعة الشاملة الكبرى التي تُعَد أكبر توسعة في التاريخ للمسجد النبوي الشريف، كما وجه " رعاه الله " بسرعة التنفيذ والإنجاز ليتحقق التميز والإنجاز وليكون العمل على مرحلة واحدة مستمرة دائمة وفاعلة ، حيث تشمل هذه التوسعة التاريخية مسطحات بناء إجمالية تقدر بحوالي مليون ومئة ألف متر مربع مع إضافة بوابة رئيسة للتوسعة الجديدة بمنارتين رئيستين وأربع منارات جانبية على أركان التوسعة والساحات، بطاقة استيعابية تسع مليوناً وست مئة ألف مصل " بفضل الله" مما يوفر أماكن للصلاة بالأدوار المختلفة لتأتي متواكبةً مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخي مشكلة الزحام إلى الأبد إن شاء الله ، وسيكون لهذه الإنجازات التاريخية " بإذن الله " أثرها الإيجابي البالغ في أداء الحرمين الشريفين رسالتهما الإسلامية العظيمة في نشر الخير والفضل والوسطية والاعتدال والسلام والمحبة والتسامح والحوار والوئام كذلك تم بفضل الله وتوفيقه ، انطلاق مشروع الترجمة الفورية لخطب الجمعة بالحرمين الشريفين إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بترجمة خطب الجمعة ترجمة فورية لغير الناطقين بالعربية بأربع لغات حيّه 0 وبين أنه في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه تمَّ إنفاذاً للتوجيهات السامية إنشاء كراسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن وعلومه ، أما في المجال العلمي والدعوي والثقافي وخدمة أبناء الوطن وتنفيذاً للتوجيهات السديدة ، فقد صدرت موافقته الكريمة على إنشاء مكتبة الحرم المكي الشريف بجوار الحرم على أحسن طراز وأروع تصميم لتكون منارة علمية شامخة وصرحاً معرفياً حضارياً مميزاً ، وتم اشتراك الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بجناحين هامَيّن في كل من مهرجان الجنادرية ومعرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 1435ه ، كل ذلك مع يقيننا الذي لا يتزعزع أن عزنا بعقيدتنا ، وفلاحنا بشريعتنا ، ووحدتنا بتوحيدنا ، وأمننا بإيماننا ، ونصرنا بإتباع كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ومنهج سلفنا الصالح وطاعة ولاة أمرنا، متمسكين بأصولنا وثوابتنا مستثمرين مُعْطَيات عصرنا وتقنياته لخدمة رسالتنا العالمية. وذلك سِر نهضتنا وإكسير حضارتنا ، وقد سلمت بلادنا بفضل الله من الأحزاب والجماعات والطائفية والمذهبية فهي جماعة واحدة على نهج الكتاب والسنة. واستطرد يقول : كما شملت أعماله - حفظه الله - تذليل كل الصِّعَاب ، وتمهيد الطرق والشِّعاب ، وكثرت أياديه الرِّغاب ، للتسهيل والتيسير للحجاج والعُمَّار ، لقد شهدت مملكتنا الرشيدة قفزة في التقدم والإعمار ، وتبوأت في عهده مبوأً مباركاً، وارتقت وعلت أدراجاً ومَدَارِكاً ، وأصبحت ذات موقع محوري ، ودورٍ ريادي ، فزادت بينها وشقيقاتها أواصر المحبة والاحترام ، وبرزت بين أفرادها الألفة والوئام، وحسن الطاعة والوفاء ، وعظيم المحبة والانتماء في وقت ضرب الخوف أطنابه والفتن أطلت بقرنها ونحن ولله الحمد والمِنّة نعيش الأمن والأمان والاستقرار بفضل الله سبحانه. وسأل الدكتور السديس الله عز وجل أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه ، ويثبته دومًا على طريق الخير والحق ، ويوفقه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد ، وان يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وإخوانه وأعوانه ، وأن يجعل بلادنا " بلاد الحرمين الشريفين " منارة شامخة لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والإنسانية جمعاء وان يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وعدوان المعتدين