رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحقيق المصالحة مع حركة حماس "غير مفيد". وأضاف أوباما أن إدارته لن تتخلى عن جهود السلام التي يقودها وزير الخارجية جون كيري وذلك رغم إعلان إسرائيل تعليق مفاوضات السلام. في هذا السياق، يوجه الرئيس عباس ظهر اليوم خطابا إلى الشعب الفلسطيني لمناسبة انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني الذي ستهيمن على أعماله الأزمة مع الحكومة الإسرائيلية بعد أن نجحت (حماس) ومنظمة التحرير الفلسطينية في التوصل إلى اتفاق المصالحة. وأبلغ عباس مسؤولين غربيين زاروه خلال اليومين الماضيين، أن الحكومة الفلسطينية المقبلة برئاسته ستلتزم بالتزامات منظمة التحرير بما يشمل الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة. في هذا الصدد، قال مبعوث الأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، إنه "خلال اجتماع مع الرئيس عباس، ناقشنا التطورات الأخيرة، بما في ذلك اتفاق الوحدة الفلسطيني، وقد أكد على أنه سيتم تنفيذ هذا الاتفاق تحت قيادة الرئيس وعلى أساس التزامات منظمة التحرير الفلسطينية". وأكد الرئيس عباس أن هذه الالتزامات تشمل الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف، والالتزام بالاتفاقات السابقة. وأكد الرئيس عباس أيضا التزامه المستمر بمفاوضات السلام والاحتجاجات السلمية غير العنيفة. وأضاف "أكد سيري على استمرار دعم الأممالمتحدة للوحدة على هذا الأساس باعتباره السبيل الوحيد لإعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة في إطار السلطة الفلسطينية الشرعية الواحدة، وترحب بهذه العملية التي تشمل الانتخابات الفلسطينية التي طال انتظارها". في غضون ذلك، قال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، أوري أريئيل، أنه "يتعين على إسرائيل استئناف مشاريع البناء في المستوطنات والسعي لفرض سيادتها مستقبلاً على مناطق (ج) في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة والتي تشكل 60% من مساحة الضفة". وأضاف في حديث له، أنه "يجب ضم قبّة راحيل في مشارف بيت لحم فوراً إلى الأراضي الإسرائيلية وتحصيل الديون المترتبة على السلطة الفلسطينية لإسرائيل". وشرع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحملة واسعة ضد الرئيس عباس في محاولة لإظهاره وكأنه يرفض السلام مع إسرائيل من خلال توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية ورفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. ونشر الناطق بلسان نتنياهو، عوفير جندلمان، شريط فيدو على صفحته على "فيسبوك" وحسابه في "تويتر" يظهر الرئيس عباس وكأنه يرفض السلام مع إسرائيل. إلى ذلك، يستمر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي من أجل إنهاء سياسة الاعتقال الإداري بحق أبناء شعبنا وذلك في ثلاثة سجون وهي "مجدو"، "عوفر" و"النقب".