توقع خبراء في قطاع المجوهرات في حديثهم إلى "الوطن"، ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بنسبة 20% بعد هبوط سعره خلال العام الأخير بنسبة 25%، وقال الخبير الاقتصادي محمد الكوهجي: "إن كثيرا من المستثمرين في قطاع الذهب اتجهوا مؤخرا إلى مجال الألماس في ظل تقارب الأسعار، لكنه عاد ليؤكد إلى أن هبوط سعر الذهب بنسبة 25% على الأقل خلال العام الأخير يصب في مصلحة المشترين والبائعين على السواء". متوقعا زيادة في المبيعات خلال موسم الإجازة المقبل بنسبة 20% متزامنا ذلك مع رمضان ومواسم الأعراس وعيد الفطر. من جهته، أشار خبير تجارة الألماس، مروان حداد، بأن المملكة تستحوذ على نسبة 7% من تجارة "الألماس"، معللا ذلك ب"القدرة الشرائية المرتفعة"، متوقعا أن يسجل الذهب ارتفاعا ملموسا في الأسعار خلال الفترة المقبلة القريبة، بعد أن تراجع سعر الأونصة إلى 1300 دولار مقابل 1800 دولار العام الماضي، مستبعدا في الوقت نفسه قبول السوق المحلي بالذهب عيار 14 و16 بالمملكة، لعدم القناعة بجودته، على حد قوله. وطالب الكوهجي، الجهات المعنية بضرورة إبداء المزيد من المرونة تجاه الاستثمار في قطاع المجوهرات؛ من أجل استقطاب المزيد من الخبرات العالمية في هذا المجال، مشيرا إلى أن السوق المحلي يعج بالفرص الاستثمارية في ظل استضافته أكثر من 8 ملايين زائر في المواسم الدينية "الحج والعمرة"، وتوافق رأي الكوهجي مع حداد في عدم إقبال السعوديين على شراء الذهب عيار 14 و16، مشيرا إلى أن اقل عيار يمكن القبول به في السوق السعودي هو عيار 18. فيما أن الأوروبيات يقبلن في شرائهن للذهب على عيار 9، مرجعا ذلك إلى اختلاف قيمة الذهب بين المرأة العربية عن الأوروبية، بحسب تعليقه. أما خبير المعهد الأميركي لعلوم المجوهرات "جياميت جيامت كلوكتى" لفت إلى أن المعهد يخطط لدخول السوق المحلي في مجال التدريب بحلول سبتمبر المقبل، حيث ستبدأ العملية التدريبية بتدريب 50 شخصا على كيفية شراء المجوهرات، وأساليب التعرف على الأحجار الكريمة، وسبل اكتشاف الغش التجاري في هذا المجال. فيما أشار الخبراء إلى أن معرض صالون المجوهرات الدولي الذي يقام في الرياضوجدة من كل عام، يعدّ منصة حيوية جيواستراتيجية في مجال توسيع نطاق التعارف بين الشركات المحلية والدولية، وفرصة حقيقية للمعرفة الأعمق بالسوق المحلي.