أكد خبراء سودانيون أن مشاركة حركتي "العدل والمساواة" و"تحرير السودان" المتمردتين في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير، سيؤدي إلى تفكك تحالف الجبهة الثورية التي تقاتل حكومة الخرطوم في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لأن الحركتين تمثلان أكبر مكونات التحالف المسلح. وتشير إرهاصات عدة إلى أن الحركتين الدارفوريتين تتجهان للانخراط في الحوار السوداني، بعد حصولها على ضمانات كافية بتنفيذ مخرجاته، واحترام تعهدات القيادة السودانية حيال الحوار وآلياته. وأضاف الخبراء أن من شأن هذه الخطوة أن تسحب البساط من الحركة الشعبية قطاع الشمال التي ترفض بشكل قاطع الحوار. وذكرت تقارير إعلامية أمس، أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم صنف رؤية الأحزاب تجاه الحوار السياسي إلى مؤيدين ومناورين ومزايدين، وإن أصحاب الفئة الأخيرة يرفضون الحوار؛ بسبب مؤثرات خارجية وأجندة تهدف إلى نسف أطروحة الحوار والوفاق السياسي.