لم تكد الأكاديمية والمهتمة بالدعوة والعمل التطوعي الدكتورة أميرة الصاعدي تفرغ من الدعاء لابنها المعيد في جامعة أم القرى الذي سافر إلى أميركا من أجل إكمال دراسته وذلك في تغريدة لها على موقع "تويتر"، حتى طالها النقد والاتهامات بالتناقض بعد سلسلة من تغريداتها التي هاجمت فيها مشروع الابتعاث. وبمجرد أن فرغت الصاعدي من تبريرها لمتابعيها في "تويتر" سفر ابنها بأن "سبب الابتعاث ليس منها وإنما من الدولة، وأنه لو كان الأمر بيدها لأغقلت عليه داخل عيني"، حتى أسس المغردون وسما ساخرا بعنوان #أعيدوا_لأميرة_الصاعدي_فلذة_كبدها، وسخروا منها ومن تبريراتها لابتعاث ابنها، واستعرض الكثير منهم بعض الأسماء لمشايخ ودعاة كانوا وما زالوا يوجهون سهام انتقاداتهم لمشروع الابتعاث ويتهمونه بأبشع الاتهامات كتبرج الفتيات والاختلاط بالشباب، وأنه لا يعود على الوطن بفائدة مرجوة، وهم في نفس الوقت يبتعثون أبناءهم وبناتهم إلى الخارج من أجل الحصول على أعلى الدرجات العلمية. التناقض الفكري والتلون الآيديولوجي والفصام كانت من أبرز العناوين التي اتهم من خلالها المغردون الصاعدي بالتناقض، بل إن أحدهم قال في تغريدة ساخرة "كنت أعتقد أن خطر الابتعاث فقط في التغريب، وإذا به يفرق بين الأم وولدها!".