تقدم المواطن إبراهيم عياشي بشكوى إلى مديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان ضد مستشفى جازان العام، وذلك بعد سوء العناية التي تلقاها طفلاه محمد (عامين) وجوري (أربعة أعوام)، بالإضافة إلى تسبب فني مختبر في ضياع تحاليل عاجله للطفلين أثناء دخولهما المستشفى بسبب تناول مادة الكيروسين. وفي التفاصيل التي سردها والد الطفلين أنه كان يتنزه برفقة عائلته في كورنيش جازان الجنوبي حيث تناول طفلاه مادة الكيروسين وعلى الفور نقلهما إلى مستشفى جازان العام، وهما في حالة خطيرة إلا أنه فوجئ بسوء معاملة موظفي المستشفى لحالة الطفلين، كما أن فني المختبر المناوب تسبب في ضياع تحاليل طفليه. وقال عياشي ل"الوطن": تقدمت بشكوى ضد إدارة المستشفى وأطالب بالتحقيق مع الأشخاص الذين تعاملوا مع حالة ولدي ومحاسبتهم.. لقد وجدت معاملة سيئة جدا، رغم حالة طفلي الصعبة بداية من الاستقبال وسوء المكان وأسلوب التعامل غير الإنساني من قبل بعض الممرضات. وأضاف: قدمت ممرضتان لسرير ابني محمد وحقنتاه بثلاث إبر لأخذ تحاليل الدم اللازمة ولكنهما لم يتمكنا من عملهما بالشكل الصحيح فطردتهما، وطالبت بممرضة بديلة، وبعد أن تم أخذ التحاليل وإرسالها الى المختبر أدخل طفلاي إلى قسم تنويم الأطفال ولم أشاهد طبيبا واحدا يكشف على حالتهما ولم يقدم لهما أي علاج، وبرروا ذلك بضرورة الحصول على نتائج التحاليل. وتابع عياشي: بعد انتظار دام لثلاث ساعات ذهبت إلى موظف المختبر وسألته عن نتائج التحاليل، ففوجئت به يقول إن العينات قد ضاعت وليس لها وجود، وعند مناقشتي له قال لي إنه كان سهران. فما كان مني إلا أن ذهبت إلى المدير المناوب الذي لم يتجاوب مع مشكلتي، فأخرجت الطفلين على مسؤوليتي وعدت بهما إلى المنزل، وفي اليوم الثاني اشتد بهما المرض فنقلتهما بسرعة إلى مستشفى أبوعريش الذي وجدت فيه كل اهتمام وعناية. وأضاف "حررت شكوى لمديرية صحة جازان بما حصل معي ومع طفلي وأناشدهم بإنصافنا حتى لا تتكرر المعاناة مع الآخرين، علما بأنني أحتفظ بالمستندات وأسماء الموظفين". من جهته، أكد المتحدث الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي وصول شكوى العياشي، وأوضح ل"الوطن"، أنه تمت إحالة الشكوى للتحقيق وسوف يحاسب المقصر إذا ثبت ذلك.