رحبت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالمزيد من التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الخدمات الإنسانية لفئة اللاجئين في كل أنحاء العالم لا سيما وأن للهيئة علاقات وطيدة مع المفوضية منذ سنين طويلة، خصوصا في تلك الأيام التي تدفقت فيها موجة من اللاجئين الكويتيين إبان حرب الخليج الثانية في المخيمات التي أعدت لهم خصيصاً لهذا الغرض في منطقتي الأرطاوية وحفر الباطن. جاء ذلك أثناء استقبال مدير عام البرامج والرعايات بالهيئة الدكتور عبدالله حبحب للممثل الإقليمي للمفوضية في دول المجلس عمران رضا والوفد المرافق له، حيث تناولا في هذا الاجتماع سبل تعزيز هذه العلاقات المتمثلة في عدد من الركائز الأساسية في مثل هذا المجال من ضمنها بذل كل الجهود الممكنة والمتاحة لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار وفي بعض دول أوروبا وآسيا، لا سيما أن هؤلاء اللاجئين وبسبب الحرب الدائرة في بلادهم تزداد أعدادهم يوماً بعد يوم، كما تطرق الاجتماع أيضاً إلى عدد من المواضيع المتعلقة بهذا الشأن مثل طرق دعم اللاجئين من أبناء الصومال واليمن وميانمار وغيرهم من الدول التي ترزح تحت نير الحروب الأهلية والصراعات العرقية والطائفية. وكان الدكتور حبحب قد أكد على أهمية مثل هذا التعاون بين الهيئة والمفوضية من أجل تكثيف العمل المشترك الإنساني حيال هذه الفئة المنكوبة بينما أكد الممثل الإقليمي لدى دول مجلس التعاون الخليجي عمران رضا شكره للمفوضية على الجهود التي تبذلها الهيئة في هذا الصدد والتي برزت ملامحها في معظم أقطار المعمورة. وأضاف بأن المفوضية بصدد عقد اجتماع كبير لمناقشة دور المنظمات الإنسانية في دول المجلس حيال تقديم خدماتها للاجئين في العالم، وستتم دعوة كل المنظمات في منطقة الخليج لحضور هذا الاجتماع ومن بينها بالطبع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.