فيما ذكرت مجموعة "SciImago" للأبحاث في تحليل مستقل لها، "وهي بوابة إلكترونية تصدر عن جامعة غرناطة الإسبانية" أن نسبة الأبحاث المنشورة ذات النوعية العالية لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بلغت 40% للعام الماضي، وهي بذلك تقترب من المعدل العالمي البالغ 41%، شدد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض البروفيسور راشد الراشد الحميد على أهمية تعزيز ثقافة التعاون بين الأطباء وعلماء الأبحاث في تطوير البيئة البحثية، الأمر الذي ينعكس على تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة في الجوانب الوقائية والتشخيصية والعلاجية المختلفة. وأشاد الحميد خلال افتتاحه فعاليات التقرير السنوي للأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صباح أمس بالتعاون الوثيق بين علماء الأبحاث والأطباء والفنيين بالمستشفى الذي يَعِد بمستقبل مشرق للمشاريع البحثية التي تهدف في نهاية المطاف إلى الارتقاء بالخدمات الطبية التخصصية المقدمة للمرضى. من جانبه، أوضح عالم الأبحاث، نائب المدير التنفيذي لمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور خالد أبوخبر، أن تقييماً إحصائياً جرى للأبحاث منذ عام 1995م، وذلك باستخدام قاعدة معهد المعلومات العلمية (ISI) نتج عنه أن معدل الاستشهاد المرجعي "ويقصد به عدد الأبحاث المرجعية التي تم اقتباسها والاستشهاد بها لكل بحث صادر عن المستشفى"، بلغ 14.8 استشهادا لكل بحث، وهو بذلك يفوق المعدل العالمي الذي لا يتجاوز 11.3 استشهادا لكل بحث. ولفت أبوخبر إلى أن "التخصصي" يتميز بوجود عدة برامج بحثية تتفوق، ليس فقط بمعدل الاستشهاد العالمي، بل تقترب أيضا من معدل الولاياتالمتحدة الأميركية مثل أبحاث المورثات، والسرطان، والمناعة، والجزيئيات الحيوية، وعلوم الأعصاب. وأكد على بلوغ عدد من الأبحاث الصادرة عن "التخصصي" معدلات استشهادية عالية في عدة مجالات طبية وبحثية لبحوث ودراسات منشورة ومحكمة تفوق معدلاتها 50 استشهادا لكل بحث. وعزا الدكتور أبوخبر هذا التميز في مجال البحوث والدراسات إلى وجود بنية تحتية وتقنية متقدمة في "التخصصي" مشيداً بجهود علمائها في الوصول إلى هذا المعدل العالمي في مجال الاستشهاد.