في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة أمس عن تسجيل وفاة جديدة و4 إصابات بفيروس كورونا بمدينة جدة، ارتفع عدد الذين أصيبوا بالفيروس من العاملين في المجال الصحي إلى 12 حالة. وقالت الوزارة إنها سجلت حالة وفاة لمقيم يبلغ 70 عاما، كما سجلت حالات إصابة لمواطن يبلغ 15 عاما ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، ومواطنة تعمل بالمجال الصحي تبلغ 28 عاما وليست لديها أعراض، ومقيمة تعمل بالمجال الصحي تبلغ 45 عاما وليست لديها أعراض، وأيضا إصابة مقيم يبلغ 56 عاما وحالته مستقرة. وأضافت أنه تم فحص 190 عينة خلال الفترة الماضية، وقد أثبتت سلبيتها عدا الحالات التي ذكرتها في بيانها. وبلغ عدد المصابين بالفيروس في المملكة حتى يوم أمس 194 حالة توفي منها 69، فيما تم فحص 18 ألف حالة مخالطة ومشتبه بها منذ ظهور الفيروس في سبتمبر 2012. من جانبه، أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة العلمية للأمراض المعدية الدكتور عبدالله العسيري أن اللجنة العلمية للأمراض المعدية أكدت أن فيروس كورونا لا ينتقل بين البشر بسهولة ويحتاج إلى مخالطة مباشرة مع مصاب بالتهاب رئوي، ولذلك لم يُلاحظ أي حالات مرتبطة بالتجمعات البشرية مثل الحج والعمرة أو في المدارس وملاعب كرة القدم. وحول مدى تأثير تغيير الأجواء في المملكة بزيادة أعداد الإصابة بالكورونا أعتبر الدكتور عبد الله العسيري أن هذا الأمر غير واضح حتى الآن، قائلا: إننا واجهنا زيادة في عدد الحالات في نفس التوقيت تقريبا في العام الماضي في نهاية فصل الشتاء. وعن سبب عودة فيروس كورونا خلال هذه الفترة، أكد الدكتور العسيري أن الفيروس لم يختف أصلاً لكي يعود، فهناك حالات تسجل كل شهر ويعلن عنها عند تأكيدها. وتفاعلاً مع متصلي المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة وردا على الأسئلة التي وردت للمركز على الهاتف المجاني 8002494444 وحساب الوزارة في تويتر @SAUDIMOH، أكد الدكتور العسيري أنه لم يتم إغلاق فعلي لأي مستشفى في جدة بسبب فيروس كورونا، وإنما كان هناك تنسيق لتوجيه بعض الحالات الإسعافية لمستشفيات أخرى لإعطاء الفرصة لعمليات التطهير الكلي لفرق الطوارئ في مستشفى الملك فهد بجدة، وعادت الآن للعمل بطاقتها الكاملة، مبيناً أن الوزارة تبذل كل ما تستطيع لإيصال المعلومات الصحيحة عبر قنواتها الرسمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأفاد أن الوزارة لديها اتجاهين عريضين للوقاية من انتقال الفيروس، الاتجاه الأول هو التنسيق مع الوزارات المعنية لمعرفة مدى انتشار الفيروس في الحيوانات وخصائص الحيوانات الحاملة والناقلة للمرض، واتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة بناء على ذلك، والاتجاه الآخر يُعنى بالتشخيص الدقيق للحالات المصابة وعزلها وعلاجها لمنع انتقال الفيروس إلى المخالطين والعاملين الصحيين، كذلك تعمل الوزارة على تشديد إجرءات منع انتقال العدوى في المنشآت الصحية. وبين العسيري أن تطوير لقاح لفيروسات الكورونا صعب من حيث التقنية رغم المحاولات الجارية في هذا الصدد، لذلك تتركز الجهود الحالية على الوقاية وتقييم الأساليب العلاجية المتوفرة فيما تستمر الأبحاث لتطوير اللقاح للإنسان والحيوان. إلى ذلك، أعلنت اليمن عن تسجيل أول حالة وفاة مصابة بفيروس "كورونا" وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن اكتشافها.